المعماري حمدي سطوحي فضيحة بكل المقاييس، تلك التى كشف عنها المعماري حمدي سطوحى، عندما أكد أن حكومة الإخوان "المسلمين" قامت بسرقة مشروعه الذي سبق وأن تقدم به لوزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني وذلك قبل أكثر من أربعة أعوام، ويتضمن عملية كبري تشمل منطقة معبد أبو سمبل، باستغلال الجبل الصناعي القائم عليه والذي بني في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وذلك علي كتلة هائلة من الحديد والخرسانة علي شكل نصف دائرة, وبارتفاع65 مترا عن موقع المعبد الذي تم تفكيكه ونقله إلي أعلي الجبل الصناعي, لإنقاذه من الغرق بعد بناء السد العالي. وتقوم فكرة المشروع الأصلي، علي تحويل التجويف الداخلي لهذه القبة الخرسانية المكونة للجبل, إلي متحف يوثق ويعرض إعجاز الأجداد في الماضي البعيد, وعبقرية الآباء في الستينيات من القرن الماضي، وهي الفكرة التى طرحها المهندس المصري حمدي السطوحي, الذي أسهم في إعداد عدد من المتاحف المصرية. وعنها يقول المهندس السطوحي إن المشروع كما وضعه، كان من المفترض أنه سيوثق لتاريخ هذه الفترة داخل تجويف الجبل الصناعي, الذي يتكون من قبة ضخمة سقفها عبارة عن ربع كرة مع نصف أسطوانة ولها أرضية خرسانية بارتفاعات المعبد من الداخل, وبالقبة فراغان منفصلان تماما الأول بمنسوب أرضية المعبد والثاني بمنسوب أعلي سقف المعبد. وأن مشروعه يتضمن تقسيم فراغ القبة إلي عدة مسارات, الأول يضم الممر الزمني وهو مسار مختصر بين باب الدخول والخروج, ويعرض بتدرج زمني مراحل نقل المعبد بدءا من مرحلة التقطيع والنقل, ثم التركيب, والثاني مسار تفصيلي وتخصصي علي أن يتم استخدام جسم القبة من الداخل في عرض مرئي من خلال بروجكتور. أما الفضيحة الكبري، التى وقعت مجرياتها علي مدي الساعات القليلة الماضية، فتتمثل في قيام الدكتور أحمد عيسى، وزير الدولة لشئون الآثار، بسرقة المشروع برمته بهدف نسبته إلي حكومته الإخوانية سعيا وراء أية إنجازات ولو علي حساب حقوق أصحابها الحقيقيين. حيث أعلن الدكتور عيسي قبل ساعات مضت، عن البدء فى إعداد مشروع شامل لاستغلال القبة الخراسانية التى تقع فوق معبد أبوسمبل الكبير والتى أقيمت فى إطار الحملة القومية لإنقاذ آثار النوبة منذ عام 1964.
وقال، وفقا لتصريحاته المنشورة في الصحف، أن المشروع يتضمن استخدام نظام إضاءة متكامل للقبة، بالإضافة إلى استغلال الممرات الجانبية ووضع قطع أثرية من عصر رمسيس الثانى (1304- 1237 ق.م ) بحيث يتم عرضها وفق سيناريو عرض متحفى يسرد هذه الحقبة التاريخية الهامة من الحضارة المصرية القديمة.
وأشار إلى أنه سوف يتم إضافة تذكرة إضافية لدخول القبة إلى جانب تذكرة زيارة المعبد الأساسية؛ وذلك فى إطار خطة وزارة الآثار لفتح آفاق جديدة لزيادة مواردها والعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال فتح مزارات أثرية جديدة تجذب مزيدا من الزائرين.
وأضاف أن القبة الخراسانية شيدت محاكاة لشكل الصخر الطبيعى للجبل الذى نحت داخله معبد أبوسمبل للملك رمسيس الثانى. وفي تعليق منه، ندد المهندس "صمويل ويليام" - بواقعة السرقة العلنية التى وقعت حتى دون إعلام صاحب الشأن أو استئذانه، مضيفا بقوله: المصيبة ان الخبر المنشور قبل يومين يتحدث عن وضع تماثيل أثرية داخل القبة الخرسانية بينما صاحب المشروع أراد بالأساس توثيق عبقرية الآباء في الستينات بنقل المعبد من مكان لمكان آخر، يعني سرقوا مجهود الرجل ولم يفهموا حتي رؤيته. روابط متصلة: رابط الخبر المنشور في جريدة الشروق بتاريخ الخميس 16 مايو 2013 : http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=16052013&id=a6f9cc3a-746e-4d1e-8fff-d223187d292d رابط الخبر المنشور ببوابة الأهرام بتاريخ السبت 2 مايو 2009 http://www.ahram.org.eg/Archive/2009/5/2/FRON18.HTM