احتفلت شركة MSDالرائدة عالميا فى صناعة الأدوية، بالتعاون مع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات Vacsera بالأسبوع العالمى للتطعيم، والذى يقام خلال شهر ابريل من كل عام ، تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، بهدف الحفاظ على مستوى خدمات التطعيم والارتقاء بها فى الدول النامية، ومنح اللقاحات للوقاية من الأمراض الخطيرة. وقد شهد الاحتفال الذى أقيم اليوم الأحد 21 ابريل 2013 ،سفير النوايا الحسنة الدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية والفنانة درة ، وعدد كبير من المسئولين وكبار الأطباء والخبراء والمهتمين بالصحة الوقائية، بالاضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين. وقال الدكتور رمزى مراد المدير الاقليمى بشركة MSD أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمى للتطعيم هو التأكيد على أهمية الوقاية من الأمراض والتحصين باللقاحات اللازمة لتجنب الاصابة بالأمراض الخطيرة، موضحا أن هذا الاحتفال يأتى ضمن المبادرات والبرامج التى تقوم بها الشركة للتوعية والحفاظ على صحة المصريين، وذلك من منطلق مسئوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المصرى.
أضاف أن الاحتفال يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية المجتمعات من الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر التحصين.
وشدد على أن التطعيم هو رحلة تستمر مدى الحياة, وضرورة في كل مرحلة من مراحل العمر وليس فقط في مرحلة الطفولة، كما أنه يحافظ على الأجيال القادمة من التعرض للامراض الوبائية والفيروسات، مؤكدا أن MSD تمتلك أكبر محفظة تطعيمات فى العالم والتى تصل إلى نحو 15 نوعا من التطعيم ضد العديد من الأمراض الخطيرة.
وأشار إلى أن شركة MSD لديها التزام شديد بدورها فى حماية الجيل الجديد من الأطفال من العديد من الأمراض، عن طريق توفير العديد من التطعيمات المختلفة للاطفال وغيرهم حسب الحاجة التى تتطلبها الخريطة الصحية للمجتمع المصرى وذلك بالتعاون مع Vacsera.
وتناول الاحتفال بعض التقارير والاحصائيات عن تأثير اللقاحات على الصحة العالمية، حيث ساعدت اللقاحات على الوقاية من أكثر من ثلاثين مرضا من الأمراض المعدية الشائعة, وساعدت في تجنب العجز ومنعت حوالي مليونين ونصف حالة وفاة سنويا، وتم االوقاية وبشكل فعال من مايقرب من ثلاثين مرضا معديا ، وبالرغم من ذلك اشارت التقارير إلى أن التطور فى صناعة اللقاحات مستمرا، وهناك اكتشافات مستمرة للقاحات جديدة للمساعدة على حماية صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم ضد الأمراض القائمة والمستجدة. و شدد الدكتور عمرو حمزاوى على اهمية التطعيمات من حيث توفير حماية لجيل باكمله سيكون علىه عبء بناء مصر الحديثة.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال سامي علي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الاطفال حديثي الولادة (ESCNP) ، أن اللقاحات تلعب دورا مهما فى الحفاظ على حياة الأطفال، وتقيهم شر الاصابة بالعديد من الأمراضن مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمراض الخطيرة التى تهدد الأطفال مثل فيروس الروتا ، والذى يعد من الفيروسات المعدية جدا، ويعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالالتهابات المعوية المعدية الحادة لدى الرُضّع والأطفال على مستوى العالم، ويصيب كل الأطفال تقريبا أكثر من مرة حتى بلوغهم الخامسة من عمرهم.
وأوضح أنه على مستوى العالم، يتسبب فيروس الروتا كل عام في إصابة 111 مليون حالة بالتهاب معوي معدي حاد، و25 مليون زيارة للعيادات الخارجية، و2 مليون حالة يتم حجزها في المستشفيات لتلقي العلاج، وذلك بالنسبة للأطفال أصغر من 5 سنوات، وهذا يعكس أهمية التطعيم ضد هذا المرض وغيره من الأمراض الخطيرة.
و من جانبها اعربت الفنانة درة عن عظيم سعادتها بالمشاركة فى مثل هذا الحدث الذى يقع فى بؤرة اهتمامتها حيث ان قضايا الاطفال تشكل احدى اهم الاولويات فى حياتها.
وأكد الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الاطفال جامعة عين شمس والرئيس الفخري للجمعية العربية الدولية لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية (ARISGN) أن التطعيم ضد فيروس الروتا من أهم الإجراءات المستخدمة في تقليل حالات الإسهال الشديدة التي تصاحب العدوى به ، حيث ان التطعيم يعطى نسبة عالية جدا من الوقاية وهناك نوعين من التطعيم، التطعيم الخماسى الدى يعطى للاطفال من سن 6 الى 32 اسبوع و يضمن الوقاية من 5 انواع الفيروس الاكثر انتشارا ، و التطعيم الاحادى الدى يعطى على جرعتين فى نفس الفترة من العمر.
واستعرض الدكتور مصطفى محمدي مدير مركز التطعيمات بفاكسيرا الأهمية البالغة للقاحات فى الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة الانسان، مؤكدا أن التطور الذى تشهده صناعة اللقاحات ساهم فى تغيير شكل الأمراض، وقال أنه في عام 1967 كان مرض الجدرى يهدد 60% من سكان العالم، وكان سببا في وفاة واحد من بين كل أربعة أشخاص, واستعصى علاجه رغم كل المحاولات، كما عانى الناس من الحمى والتعب وملأ الطفح الجلدي الوجه والذراعين والساقين ومات أكثر من 30% من الحالات، ومع التطور العلمى وبفضل اللقاحات تم القضاء على الجدرى فى جميع أنحاء العالم.
وضرب مثلا آخر بأن مرض الحصبة الألمانية تسبب فى عيوب خلقية لأكثر من 20 ألفا من حديثي الولادة في الولاياتالمتحدة في الفترة من عام 1964 الى عام 1965، وعانى الأطفال وقتها من الحمى والغثيان والطفح الجلدي المؤقت، كما عانى الكبار في بعض الحالات من التهابات وآلام المفاصل، وتسببت العدوى في مرحلة الحمل المبكر بوفاة الجنين أو الإصابة بسبب الحصبة الألمانية الخلقية والتى تحدث عيوب متعددة في الدماغ والقلب والعيون والآذان ، ولكن بفضل اللقاح تم القضاء على هذا المرض بالولاياتالمتحدةالأمريكية.