المرأة السورية، صنو الرجل وشريكة عذاباته وأيامه الحلوة على حد سواء، وها هي كما اشتهرت بجمالها الطاغِ ... هي الآن تشاركه ساحات القتال، دفاعا عن حريتها وحقها فى الحياه. وتتوال أخبار المرأة السورية ما بين ساحتي الحب والحرب، ففي حين، أكدت دراسة حديثة صدرت عن مركز "ستارش" البريطاني للأبحاث العلمية أن المرأة السورية، أجمل ثالث امرأة عالميًا بعد المرأة المجرية والبولندية.
وحملت الدراسة عنوان "أجمل نساء العالم"، واعتمد المركز فى تقييمه على عدة معايير للجمال، ورجح كفة السوريات الرقة التي تتمتع بها والحياء في تصرفاتها. المعروف أن المرأة السورية بجانب جمالها أنها امرأة قوية الشخصية، وطيبة القلب، ومديرة منزل ماهرة. يأتي ذلك فى الوقت الذي تشهد فيه سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. وتتوالي مشاهد الحزن الدامية، فها هي أم تبكي ابنها الشهيد, أو أم رأت أطفالها يذبحون أمامها, هذا سيد الادوار قاطبة, والنساء اللاتي خرجن في التظاهرات من الجوامع لديهن الرصيد الاكبر, جنبا إلى جنب والناشطات المعروفات, أمثال سهير اتاسي, الناشطة رزان زيتونة, لويز عبد الكريم, المدونة الحقوقية رزان غزواي, الشاعرة والناشطة خولة دنيا, السيناريست ريما فليحان والفنانة مي سكاف والفنانة سلافة عويشق والكاتبة نوال السباعي, والصحافية عروبة بركات, والناشطة رشا الاحدب, والمغنية أصالة نصري, والاكاديمية بسمة قضماني, والقائمة تطول, وتطول, واللواتي اثبتن إنسانية المعادلة الابدية في قضية المرأة والرجل والتي يجب ان تكون الاساس لسورية المستقبل, وانتزعن ادوارهن في الثورة بافعالهن. وأمثال نساء حوران اللواتي بدأن أول المشاركة بالتظاهرات مع الرجل في الثورة, وتبعهن نساء بانياس اللواتي تعرضن للقتل في بدايات الثورة, وقدمن أولى الشهيدات, وكرت السبحة. وفي تقرير لشيماء البوطي- ولا اعرف إن كان الاسم حقيقيا أم لا لأن شيماء كانت تتخفى خلف نظارات سوداء وحجابها- اعدته لقناة "الجزيرة" المرأة تخيط الاعلام واللافتات وتخططها أيضا, ونساء يقدمن المال من مصروفهن الخاص لدعم الحراك الثوري إضافة إلى نشاطهن المعلوماتي الكثيف, ودعمهن لصورة الثورة ورمزياتها الأخلاقية والسياسية والمدنية, ويغنين" يا مال الشام يالله يا مالي سقط النظام وياحرة تعالي" , ويساهمن بصياغة الشعارات والهتافات- رغم الاعتداء على الاعراض وقتل الزوج والأخ والابن والاب- وفي ظل المشاركة الخجولة للرجل الدمشقي, قبل الاضراب العام في اسواق دمشق, إضافة إلى تقرير أعده الناشط الاعلامي الشاب محمد دغمش لقناة "العربية", والذي تناول فيه أيضا جوانب أخرى من نشاط المرأة السورية, وما كتب أيضا الكثير عن دور هذه المرأة الرائعة, فهي سواء كانت محجبة أو بدون حجاب فقد كانت مشاركتها أكثر من قوية وأكثر من متوقعة, ولولا هذا الحاضن الرائع للثورة لكانت النتائج مختلفة.
1000 شهيدة
لقد قدمت المرأة السورية مئات الشهيدات، ومنهن من استشهدت تحت التعذيب, والاغتصاب, الاغتصاب الذي كان يقع على نساء العائلات المحافظة, والنساء المحجبات بعامة, حيث تم توثيق اكثر من 50 حالة اغتصاب, اضافة إلى مئات لم يستطعن التصريح عن ذلك ,هن او عائلاتهن, لاسباب عدة, لسنا بصددها الآن, بحثت عن حالة اغتصاب واحدة لنساء معروفات أو ناشطات غير محجبات فلم اجد, وربما ايضا لم يقمن بالاعلان عن هذا الموضوع, أو برفع دعاوى امام القضاء أي قضاء, وهذا يقودني إلى لب الموضوع وهو ان مساهمة المرأة المحجبة في الثورة لاتقل حركية عن مساهمة الرجل وفي كل المجالات والحقول التي اجترحتها الثورة, مما فك شيفرة الدائرة التقليدية المحافظة, والتي كانت تتحفظ على مشاركة المرأة في مثل هذه النشاطات, لكن هذه المرأة المحجبة لم تعط الاهتمام من قبل الباحثين والدارسين- الذين درسوا دور المرأة السورية في الثورة- كما اعطيت للنساء غير المحجبات وهن أقلية, قياسا بمشاركة المرأة المحجبة. ويجري الاحتفال بالنساء غير المحجبات أكثر مما يجري بالنساء المحجبات وهذه مفارقة أتمنى من ثورتنا أزالتها, وتجاوزها نحو فهم للحجاب كجاهزية دينية اجتماعية تنص عليها حريتها شرعة حقوق الانسان, وليس كجاهزية سياسية, كنت قد تعرضت لهذه الاطروحة في مناسبات كثيرة في السنوات الماضية, هؤلاء النسوة كن ولازلن دفقا اساسيا من وقود الثورة الحقيقي.
سجينات عدرا وفي تقرير حقوقي صدر أخيرا بسورية، تضمن اسماء عشرات من المعتقلات السوريات في سجن عدرا المركزي بسورية، وفيما يلي أسماء 91 معتقلة من النساء والفتيات من مختلف المكونات في سوريا والمحتجزات في سجن عدرا المركزي وبعض النساء الذين مازالن محتجزين لدى الأجهزة الأمنية، مع التنويه أن ظروف اعتقالهم قاسية ومهينة: 1- الدكتورة مي الجندي. 2- الدكتورة نضال عجم.3- إيمان خالد الجرك.4- ميرفت أكرم-5 رولا سعيد. 6- حنان العلي.7- نسرين العوض السعد.8- وفاء ياسر نجيب. 9- ريم برماوي — 10ناديا تعتاع 11- خولة العكلة12- شادية أبو حوران 13- ملك خليل 14-ميساء الطحان 15- صفاء غزال 16- سمر أبو نوح 17- وفاء نجيب 18- مها دهان 19- براءة جمعة20- رندة الحاج عبيد 21- ابتسام محمد الرز22- صباح محمد العبيد23- نسرين السعدي24- سامية قيمرية25- سهى مهنا26 – يسرى رضوان رمضان27- – ميسون لباد 28- نوال العوير29- صباح محمد عثمان 30- صباح خالد عثمان 31- فاطمة الغضبان 32- فداء الشمالي 33- حنان الميداني 34- فريال الحسن 35- مجدولين أبو خضور36- هبا زرقان 37- منى فاتو 38- بشرى الكردي-39- نايفة خضور40- عبير فرهود 41- شذى المداد42- ريم موسى 43- منال حاج حسين45- لواحظ سطّور46- فرح الحمصي 47- صابرين موسى 48- تهاني موسى 49- عليا قانصوه 50- ناجية مشتت 51- فضيلة البدوي (أم العز)52- انتصار محمد السماحي 53- وزيرة العلي 54- منال الأعسر55- آية صفر56- إيمان عبد الحي57- سمر زيادة 58- إيمان زيادة 59- صبا العبدلي 60- ناديا الأحمد 61- انتصار مجهولة الكنية 62- خديجة البكار 63- رمزية الأحمد 65 راما 66- مريم برماوي 67- أمل صهيون 68- مجد شربجي 69- هيام هاشم الجزر 70- مجد مجهولة الكنية 71- كفاء الأحمد 72- أمينة صوفان. 73- فاطمة أحمد الطرش 74- سلوى سعودي 75- سهام فارس بلخي.76- وجيهة سلمان الكوز 77- 78آية طوفاني. 79- نور طوقاني 80- زاهية قاسم عبد النبي 81- فاطمة مرعي 82- دعاء عكرمة 83- ثناء جمعة 84- خالدية الكردي 85- نادية بو حوران 86- ناديا نعناع 87 - مجدولين محمد سالم الباير 88- رمزية أحمد مليشو 89- عبير رافع – 90- فاتن رجب مازالت معتقلة في أمن الدولة ووضعها الحي صعب.. 91- المحامية ميسر حديد أعيد اعتقالها بعد الافراج عنها في عملية التبادل مع الأسرى الإيرانيين .. بينما توفيت في سجن عدرا هدى عيسى نتيجة التعذيب الذي تعرضت له في أقبية الأمن. وهناك الكثير من الفتيات والنساء مازالن معتقلات في الأفرع الأمنية ولم يتسن التأكد من عددهن وأسمائهن نتيجة عدم إعلان أهاليهم عنهم خوفاً من الأمن .