إختتمت مفاوضات الديكتاتوري الديني الإرهابي الحاكم في ايران مع الدول 5+1 حول مشروعه النووي دون حصول على أية نتيجة معينة حيث إن النظام لم يقبل أدنى تنازل عن مواقفه حول ملفه النووي. كان تعقد هذه المفاوضات في ظروف مختلفة تماماً في السابق حينما لم يصعد الصراع على السلطة بين أجنحة داخل النظام حول الإنتخابات الرئاسية القادمة ومازال لم يصل الاستياء الشعبي الى حد التفجير في الاسباب الاقتصادية, كما لم يكن إسقاط الديكتاتور السوري في متناول اليد مثلما يكون اليوم ولم يدخل الشارع العراقي في الاعتراضات المتحمسة, ولكنه اليوم إن هذه العوامل تلعب الدور الحازم في تعيين مصير النظام الايراني حيث أي نوع من التنازل في مجال مشروعه النووي سوف يؤثر في العوامل الأنفة عميقاً. إن كان النظام يستطيع أن يتظاهر بالانسحاب سابقاً إلا إن الظروف قد تغيّرت اليوم تماما وكما أكد رئيس النظام, هذا هو قطار للملالي ذو جهة واحدة ودون مكبح, القطار الذي ليست لديه موقف ومحطة إلا للحصول على القنبلة النووية, لذلك إن أكثر العقوبات الاقتصادية لن توقف النظام عن طريقه الذي يمضي قدماً فيه للحصول على الأسلحة النووية ولو ترتفع عليه الضغوطات. و السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا جميع أجنحة النظام تتلائم للتقدم في المشروع النووي رغم صراعهم الداخلي في السلطة؟ إذا أخذنا الظروف الداخلية وعزلته الدولية بعين الاعتبار, بإمكاننا أن ندرك الرد واضحاً وهو ”دخول نظام الملالي في مرحلة السقوط”. إن الملالي شهدوا مرات بألسنتهم الدخول في هذه المرحلة حيث يتحدثون عن مواقفهم المحلية الخطرة, قائلاً: ”إن دور ايران سيصل بعد الاسد”, ”إذا فقدنا السوريا تفقد السوريا, لن نقدر أن نحتفظ طهران بعد”. إن فزع ورعب السقوط وحدوث الربيع الايراني وإنطلاق الثورة الايرانية بسبب الضغوطات الاقتصادية وتحويلها لمطالبة سقوط النظام و, لن يبق أي مجال للتنازل أمام الملالي. إن هذا النظام لا يفوت اية فرصة لإنقاذه من هذه المرحلة, من إرسال عناصره إلى سوريا وتآمر لإبطال تأثير الجيش السوري الحر حتى وصلت إلى استمرار مشروعه النووي والتدخل في شؤون الدول المنطقه خاصة العراق ما هو الحل؟ هل ينبغي أن نقعد وننتظر حتى تهدد ايران النووي منطقة الشرق الاوسط والعالم كله ويرهن البشر المعاصر؟ أم يجب أن ننشط ونمحي شر التطرف وولاية الفقيه من مشهد العالم؟ نعم هاهو الاختيار العقلاني والحل الحازم, مثلما ذكرت أنفا أن العقوبات الاقتصاديه المشددة يمكنها أن تؤخر عملية حصول النظام على تقنية النووي إلا أنها لن تقدر أن يوقفها خاصة حين أن يعبر النظام من مرحله غير مرتاب في هذا المسير, كما أي عمل عسكري ليس مرتقب رغم أن القوات الغربية تؤكد على وجود ”جميع انهيارات” علي الطاولة ولو نفرض إن هذا الخيار مرتقب, لن يؤدي إلى إسقاط النظام بوحده . . لذلك يبقي حلا واحدا فعليا في متبادل اليد وهو تغيير النظام بواسطة الشعب الايراني اعتبارا على الظروف الداخلية الانفجارية والظروف العينية للثورة. أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الايرانية منذ السنوات السابقة بأن الحل الوحيد لأزمة ايران هو تغيير النظام بواسطة الشعب الايراني و مقاومتها المنظمة قائلة :” أن هذا البديل يحظي بضخم متوفر لهذا الهدف لذلك علينا أن نعترف بالمقاومة الايرانية كبديل النظام لحصول على نتيجة ايجابية وتخلص عن الملالي وتدشين الطريق لتغيير في ايران". *باحث في شؤون شرق الاوسط