أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد من خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، الإيحاء بإمكانية إحياء مسيرة التسوية العقيمة، وإعادة السلطة الفلسطينية إلى دوامة المفاوضات العبثية. وقال المدلل:" إن هذه الزيارة تأتي للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وإثبات ولاء الرئيس الأمريكي للمشروع الصهيوني، ناهيك عمّا ستشكله من استفزاز لمشاعر العالم العربي والإسلامي من خلال إعلان أوباما نيته زيارة المسجد الأقصى المبارك".
ونبّه، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الوقوع مرةً أخرى في وهم الرهان على الدور الأميركي، داعياً إياه إلى اعتماد إستراتيجية وطنية أساسها ورقة القوة الرابحة في مواجهة المشروع الصهيوني والمتمثلة بالمقاومة، وتستند على أرضية المصالحة وإنهاء الانقسام.
كما دعا القيادي في الجهاد، إلى الاستفادة من دروس وتجارب المفاوضات السابقة التي "لم نجنِ منها شيئاً بإقرار عرابيها". واعتبر إعادة إنتاجها "ليس مجرد خطأ، بل يعكس نوعاً من الاختلال السياسي بالغ الضرر على القضية الفلسطينيّة". ورأى المدلل أن انتهاكات الاحتلال المستمرة والانتفاضات الأخيرة في الضفة الغربية تؤكد أن عصر الهدوء مع العدو قد انتهى، مشيراً إلى أن ما يحدث في الأقصى يتحمل مسؤوليته الجميع، وليس الفلسطينيون وحدهم.
وقال:" إن الساحة الفلسطينية اليوم على حافة الاشتعال"، مبيناً أن ما شهدته الضفة في الأيام الأخيرة يؤكد أنه لم يبقَ أمام شعبنا إلا المواجهة.