يحتفل العالم - الجمعة، باليوم العالمي للمرأة ، والذي يوافق أول مشاركة سياسية للمرأة العاملة، حيث خرجت النساء في الولاياتالمتحدةالأمريكية في تظاهرات احتجاجية للمطالبة بحقها في المساواة بالرجل وتقليل ساعات العمل ومنحها الحق في التصويت في الانتخابات. وبهذه المناسبة يطالب "المركز الدولي للحوار" المرأة العربية بمواصلة النضال ضد استبداد الأنظمة الحاكمة سواء في دول الربيع العربي أو الدول التى لم تصلها رياح الثورات بعد، وأن تعمل على انتزاع حقها من تلك الحكومات بالطرق السلمية المشروعة، كما فعل أقرانها منذ عشرات السنين. ويؤكد المركز أن المرأة العربية قادرة على مواصلة مسيرتها النضالية ضد حكومات تسعى لإقصائها وتهميش دورها وإثنائها عن المشاركة السياسية، لاسيما في دول الربيع العربي في تونس ومصر، وهو ما يعيدنا للعصور الظلامية وقت أن كانت المرأة تعامل على أنها كائن بلا أية حقوق. ويرى "الدولي للحوار" أن المرأة في مصر وتونس تتعرض لحملات عنيفة ومحاولات للإقصاء، وهى محاولات غير مسبوقة في كل من الدولتين في العصر الحديث، رغم أنها كانت شريك فاعل في إزاحة الأنظمة السابقة عن الحكم وإنجاح الثورتين التونسية والمصرية. من جانبه، قال فرحات جنيدي مدير المركز إن المرأة العربية لها تاريخ نضالي طويل يفوق التاريخ الذي يحتفل العالم فيه بيوم المرأة العالمى، حيث شاركت المرأة العربية في كافة الفعاليات السياسية التي ألمت بالأمة العربية منذ آلاف السنين، فدافعت عن بلدها جنبا إلى جنب مع الرجل، ولا يصح أن يتم إقصائها الآن بعد ذلك التاريخ النضالي الطويل. وأضاف جنيدى إن التاريخ لا يمكن أن ينسى الملكة المصرية نفرتيتي ولا بلقيس ملكة سبأ ولا آسية امرأة فرعون ولا زنوبيا ملكة تدمر ولا شجرة الدر، وما قدموه لشعوبهم، وحديثاً لا يمكن أن يغفل التاريخ المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد والمصريات هدى شعراوى وملك حفنى ناصف وعائشة عبد الرحمن وغيرهن الكثير. وقال مدير المركز إن هذه الأسماء المحفورة في التاريخ والنضال الطويل للمرأة العربية يؤكد قدرتها على مواصلة النضال السياسي وانتزاع حقوقهن من الحكومات التي تسعى إلى إقصائهن وإبعادهن عن المشاركة في العمل السياسي.