د- جابر نصار أستاذ القانون والفقيه الدستوري أكد الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة ليس فعلاً سلبياً، ولكن تعبير عن الاحتجاج على عملية انتخابية مزورة بشكل فج قبل أن تبدأ، مشددا على أن الذهاب للانتخابات "المسرحية" هو "خيانة للثورة والأمة" .
وأضاف نصار، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن الانتخابات القادمة بها مخالفة دستورية، حيث يلزم القانون مجلس الشورى بإعادة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية بعد إجراء تعديلات به، وهذا لم يحدث، مشيرا إلى أن من حق أي مواطن الآن الدفع بعدم دستورية قانون الانتخابات لإبطال العملية الانتخابية.
وشدد نصار على أن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) سيكون أكثر المستفدين بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لأنها الفرصة الأخيرة له، مشيراً إلى أن الحزب لديه رغبة في برلمان يشبه 2005، حيث كانت المعارضة غير مؤثرة ومجرد ديكور لتزيين الاستبداد والسلطة. وتسائل "نصار" قائلاً: "إذا كان الإخوان المسلمين مقتنعين بأنهم يملكون الشارع، لماذا لا يرضون بحكومة محايدة تشرف على العملية الانتخابية".
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن مقاطعة العملية الانتخابية لا يعني البحث عن بدائل غير ديمقراطية، محذراً من أن استدعاء الجيش للحكم مرة ثانية يعني تدمير العملية السياسية.
وأعرب "حمزاوي" عن اندهاشه من أولئك الذين يطالبون بعودة المجلس العسكري، ووصفهم بأن ذاكرتهم تشبه "السمكة"، خاصة وأن إدارة العسكر خلال الفترة الانتقالية لم تكن جيدة وشهدت مخالفات دستورية وانتهاكات لحقوق الانسان.
وأكد "حمزاوي" أن الخطر الذي يهدد مصر الآن هو انهيار العملية السياسية، مثلما حدث في 2010 بإقصاء كافة المعارضين، مما أحدث الانسداد الكامل في كافة القنوات السياسية.