آثار مجزرة الأسد ضد شعب حماه عام 82 عمت الإضرابات كافة أحياء مدن حماة والرقة في الذكرى الواحدة والثلاثون لمجزرة حماة التي ارتكبها النظام السوري في العام 1982، بقيادة رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد والد بشار، والتي راح ضحيتها أكثر من 40,000 شهيداً و100 ألف نازح ومشرد، وقام النشطاء بتزيين شوارع مدينة حماة بأعلام الاستقلال والكتابات الثورية ولطخوا الشوارع والجدران باللون الأحمر كرمز لنهر الدماء الذي سال في تلك المجزرة
ونشر ناشطون منشوراً مترجماً بتسع لغات من أجل توعية العالم عن المجزرة وطالبوا أيضاً بتقديم رفعت الأسد إلى العدالة، علماً أنه ما يزال يعيش في باريس ومعروف عنه عبارته "قضينا على الله وبقي حزب البعث"
وتزامناً مع الإضراب، هاجم الجيش الحر عدداً من حواجز قوات النظام في منطقة الحاضر وأحياء طريق حلب والأربعين بمدينة حماة وأوقع عدداً من الإصابات في صفوف قوات النظام، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدة كرناز من الجهة الجنوبية والغربية للبلدة وأوقع عدداً كبيراً من الإصابات في صفوف قوات النظام كما استهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في قرية بريديج بصواريخ محلية الصنع
أعلن الثوار عن إسقاط طائرتين فوق مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، الأولى مقاتلة من طراز سوخوي والثانية مروحية، وسيطر الجيش الحر بمساندة من عناصر جبهة النصرة على مبنى التأمينات في حي الحويقة في مدينة دير الزور، وفرض حصاراً خانقة على مبنى فرع حزب البعث العرب الاشتراكي المجاور له في الحي نفسه، كما قام الثوار باستهداف اللواء 113 دفاع جوي وعدداً من مراكز قوات النظام بمدينة دير الزور بالدبابات
وكذلك قاد عناصر من جبهة النصرة معركة السيطرة على سد البعث على نهر الفرات والذي يبعد نحو 22 كم عن مدينة الرقة شمال مدينة الرقة، حيث تم تأمين انشقاق 20 عنصراً من قوات النظام وتم الاستيلاء على كامل الذخيرة وعربة مدرعة وذلك تزامناً مع قيام سلاح الجو بقصف المنطقة
وفي دمشق وريفها، دارت معارك شرسة استمرت لساعات طويلة سيطر خلالها الجيش الحر على المنطقة المحيطة بقسم شرطة القدم، ودمر الثوار دبابة من طراز تي 72 أثناء محاولة رتل عسكري اقتحام مدينة درايا التي تتعرض للقصف لليوم ال83 على التوالي، وتمكن الجيش الحر من اقتحام فوج الكيمياء واللواء 39 إشارة والكتيبة الطبية في مدينة عدرا وأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام
وحقق الثوار تقدماً في ما يعرف بمعركة عامود حوران في مدينة بصر الحرير في محافظة درعا، وسيطروا على عدد من الأحياء والساحة العامة وسط المدينة التي كانت تحت سيطرة قوات النظام التي قامت بدورها بزرع الألغام قبل الانسحاب منها، وعثر الثوار على صناديق أسلحة عليها كتابات باللغة الفارسية في إشارة واضحة على دعم إيران للنظام بالسلاح
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي على المناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، لتصل قذائفها أكثر من 286 مناطق، بينها 18 منطقة قصفت بالطيران الحربي الذي استخدم القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مخلفاً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى من السوريين
ووصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 163 قتيلاً، بينهم 103 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 11 طفلاً وثمان نساء، في حين سقط 20 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 60 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
ارتكبت قوات النظام مجزرتين في دمشق وريفها، الأولى في حي جوبر شرق العاصمة، راح ضحيتها ست شهداء مدنيين سقطوا جراء استهداف منازل المدنيين بالدبابات، والمجزرة الأخرى وقعت في مدينة شبعا الواقعة على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي وذلك جراء قصف البلدة بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن سقوط تسعة شهداء بينهم ستة أطفال وسيدة بالإضافة إلى عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة
وكذلك ارتكبت قوات النظام مجزرتين أخريين في ريف حلب، الأولى في بلدة دير حافر بريف حلب والتي تعرضت للقصف بأكثر من تسعة براميل متفجرة أسفرت عن سقوط تسعة شهداء وعشرات الجرحى، كما سقط خمسة شهداء آخرون في مجزرة ثانية ارتكبتها قوات النظام في مدينة السفيرة بنفس الطريقة