طالب الائتلاف الوطني السوري خلال لقاء دولي في باريس اليوم، شارك فيه نحو 50 بلداً ومنظمة إقليمية ودولية، أنه يريد من المجتمع الدولي "أفعالاً لا أقوالاً" وطلب دعماً بالمال والسلاح، فيما دعت فرنسا، دول العالم إلى تقديم دعم كبير للائتلاف، لمنع ما أسماهم "المتطرفين" من السيطرة على البلاد وبالتزامن بدأ "المؤتمر الدولي السوري من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية" في جنيف أعماله دعا خلاله الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، المعارضة إلى نبذ التشرذم وتوحيد الصفوف، وكشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر، هيثم مناع، أن دبلوماسيين أمريكيين وروس وأوروبيين حضروا أعمال هذا المؤتمر، واتهم فرنسا باستهداف القوى الديمقراطية المدنية المعارضة لعسكرة الثورة في سورية
سجل عدد النازحين السوريين إلى لبنان، الذين يتلقون المساعدة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والحكومة اللبنانية ومنظمات غير حكومية أخرى زيادة ليصل العدد إلى أكثر من 223 ألف نازح، وأشار التقرير إلى أن وتيرة اللاجئين الذين يدخلون لبنان لا تزال ثابتة، مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب، كما تواصل المفوضية تسجيل ما يقارب 1500 لاجئ يوميًا
وأسفر القصف الذي تعرضت له مدينة معرة النعمان وقرى أخرى بريف حماة وإدلب إلى نزوح أكثر من 1500 شخص إلى مخيم أطمة القريب من الحدود التركية بريف إدلب، حيث يقيم أكثر من 150 عائلة في أحد مساجد قرية أطمة وما تزال أكثر من 150 عائلة أخرى تقيم في العراء والبساتين لعجز المخيم عن استقبال المزيد من النازحين جراء النقص الحاد في الخيام والبطانيات والمواد الغذائية
اجتمعت في محافظة الحسكة السورية مجموعة فصائل سريانية مسيحية مسلحة وأعلنت خلال الاجتماع عن تأسيس المجلس العسكري السرياني السوري لمتابعة النضال في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد وشبيحته حسب قولهم، وقال رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد "نعلن إنشاء هذا المجلس العسكري، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا في سورية ضد النظام البعثي المجرم والذي عانى منه شعبنا السرياني قتلاً وتدميراً وتهجيراً، وسندعم هذا المجلس بكل إمكاناتنا سياسياً وعسكرياً ولوجستياً ولن نستكين حتى تحقيق كل الأهداف المرسومة لهذه الثورة"
قام الثوار بقصف مطار دمشق الدولي وكتيبة الدفاع الجوي المجاورة له في بلدة حران العواميد بعدد من قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع واقتحموا حاجزاً عسكرياً لا يبعد سوى خمس كيلومترات عن المطار، وقام الثوار باقتحام حاجز عسكري قريب من قرية جوسية بريف مدينة القصير في محافظة حمص وأوقعوا عشرين قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف قوات النظام، كما قاموا باقتحام مبنى المخابرات الجوية في مدينة الطبقة في محافظة الرقة وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، أما في درعا، فقد دمر الثوار حاجز الكبريتية في حي العباسية بدرعا البلد، واشتبكوا مع قوات النظام في مدن وبلدات بصر الحرير والحراك وصيدا وداعل ودمروا دبابة ومدرعتين من طراز بي إم بي
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مناطق عدة من البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، مخلفةً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى
فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 176 قتيلاً، بينهم 131 شهداء قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 19 طفلاً وثمان نساء، في حين سقط 40 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 55 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد كثفت قوات النظام من قصفها المدفعي على مدينة أريحا في ريف محافظة إدلب مما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها تسعة شهداء و20 جريحاً، كما سقط عشرة شهداء آخرون وعشرات الجرحى في قرية الحويجة في منطقة سهل الغاب التابعة لريف محافظة حماة، وذلك جراء القصف الصاروخي الذي استهدف تجمعاً لمدنيين كانوا يشاركون في تشييع أحد الشهداء
وقامت قوات النظام بإعدام تسعة مدنيين في مدينة عدرا بريف دمشق وأربعة آخرين في حي تشرين شمال العاصمة، في حين سقط عشرات الجرحى في غارة جوية شنتها مقاتلة حربية على الساحة الرئيسية وسط مدينة سقبا والتي تضم مخبز ومستوصف طبي ومبنى البلدية ومنازل سكنية، كما سقط أيضاً ما لا يقل عن تسعة شهداء جراء القصف العشوائي على حي كرم حومد في مدينة حلب وفي مدينة السفيرة بريفها