شن الثوار سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة ضد قوات النظام في مختلف أنحاء البلاد وفي دمشق وريفها ودرعا على وجه الخصوص، فقد تجددت الاشتباكات في العاصمة دمشق، عندما قام الثوار باستهداف فرع المخابرات الجوية في منطقة حوش بلاس بدمشق، وحاجز مشمش بالقرب من مجمع "تاون سنتر" التجاري على طريق دمشق درعا الدولي بعدد من قذائف الهاون، وهاجموا حاجزاً عسكرياً في حي برزة وصدوا هجوم لقوات النظام على حي جوبر، وفي ريف دمشق، تصدا الثوار لمحاولات قوات النظام المستميتة لاقتحام مدن داريا ومعضمية الشام وعقربا وبيت سحم، موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم وإلى أقصى الجنوب من ريف دمشق في بلدة سعسع على مشارف محافظة القنيطرة، قام الثوار بقصف فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية رقم 221، واقتحموا حاجزاً عسكرياً آخر في البلدة، وفي درعا، سيطروا على سرية الإشارة الواقعة شرقي بلدة النعيمة بريف درعا، وعلى حاجز أبو بكر الصديق في درعا البلد، وحاجز ابن كثير في بصرى الشام، واستولوا إثر ذلك على أسلحة ومعدات ثقيلة بعد تدمير عدد من الآليات التابعة لقوات النظام
واستطاع الثوار إسقاط طائرة مروحية بالقرب من مطار النيرب العسكري بريف حلب، فيما قاموا بتدمير ثلاث عربات مدرعة وإعطاب دبابة واغتنام أخرى أثناء الهجوم على حواجز قوات النظام في بلدة الشغر بريف إدلب موقعين العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام
وقام الثوار أيضاً بقتل 13 عنصراً وأسر ثلاثة آخرون من قوات النظام أثناء تصديهم لمحاولة اقتحام أحياء الجبيلة ومساكن الشهداء بمدينة دير الزور، وصدوا هجوم قوات النظام ومليشيات حزب الله على أحياء جورة الشياح والقصور وجوبر والسلطانية وعدة أحياء أخرى بمدينة حمص
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مناطق عدة من البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، مخلفةً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى
فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 135 قتيلاً، بينهم 104 شهداء قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم عشرة أطفال وثمان نساء، في حين سقط 40 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 31 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
ففي دمشق وريفها، قتلت قوات النظام 34 مواطناً، بينهم ست نازحين من إدلب أعدموا ذبحاً داخل منزلهم في حي تشرين على يد ما يعرف باللجان الشعبية الموالية للنظام، وثمانية شهداء آخرون قضوا نتيجة القصف الجوي على بلدة معضمية الشام، وأثناء دفن الأهالي لشهدائهم، قصفت قوات النظام مقبرة المدينة مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وأكثر من 50 جريحاً
وفي حمص، سقط ما لا يقل عن 18 شهيداً وعشرات الجرح أغلبهم في مدينة القصير وذلك نتيجة القصف العنيف بالطيران الحربي على المدينة
وقتلت قوات النظام 18 مواطناً في حلب وريفها، بينهم سبعة مقاتلين من الكتائب الثائرة، فيما سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف والاشتباكات في مناطق مختلفة من درعا وإدلب وحماة ودير الزور