حلف خطير يعلي صوت الطائفية يسعى نظام الإسد إلى تشكيل ميليشيا مؤلفة من قرابة 10,000 مقاتل شيعي وعلوي أطلق عليها اسم "جيش الدفاع الوطني"، والذي سيشرف على قيادتها ضباط إيرانيون بشكل مباشر، وهذه المليشيا التي تشبه إلى حد كبير جيش المهدي في العراق وفيلق القدس في إيران، ستعمل كقوة رديفة لجيش النظام، تكون مهمتها حماية الأحياء السكنية، وسيتقاضى أعضاؤها أجراً شهرياً وسيكون لهم زي موحد، كما وسيتم تطعيمها بعناصر عراقية وإيرانية شيعية، ولفت أحد المتحدثين باسم الجيش الحر إلى أن جيش الدفاع الوطني السوري هو تسمية أخرى لميليشيات الشبيحة، حيث قام النظام السوري، بالإفراج عن دفعة من المجرمين المدانين بجرائم السرقة والقتل والمخدرات وأنشأ لهم كيانا يقاتل إلى جانبه ويقتل المواطنين السوريين
واصلت قوات النظام غاراتها الجوية والتي تجاوز عددها 21 غارة استخدمت فيها القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مستهدفةً أحياءً سكنية في مناطق عدة من البلاد، أسفرت عن مجازر جماعية في الرقة وريف دمشق
فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 199 قتيلاً، بينهم 159 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم تسع نساء وتسعة أطفال، في حين تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد أسفرت عن سقوط 30 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 40 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام
ففي محافظة الرقة شمال البلاد، سقط أكثر من 30 شهيداً في مزرعة اليرموك وعشرة شهداء آخرون في مدينة الطبقة وذلك نتيجة إلقاء طائرات النظام العديد من البراميل المتفجرة والتي أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة في المباني وسقوط العشرات من الجرحى
وفي دمشق وريفها سقط أكثر من 53 شهيداً، بينم 11 طفلاً وخمس نساء، منهم 18 شهيداً سقطوا في مدينة داريا نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة بصواريخ أرض-أرض من طراز غراد، وخمسة آخرون سقطوا جراء غارة جوية شنتها طائرة مقاتلة على بلدة سبينة
وقتلت قوات النظام أيضاً 23 مواطناً في حلب وريفها، أغلبهم سقطوا نتيجة القصف العشوائي على أحياء الحيدرية وجسر الحج وكرم الميسر وضهرة عواد بالإضافة إلى مدينة السفيرة بريف حلب، ومنهم أيضاً ما لا يقل عن تسعة شهداء من كتائب الثوار سقطوا أثناء الاشتباكات التي دارت عند مطار كويرس العسكري بريف حلب، كذلك سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من درعا وحمص وإدلب واللاذقية ودير الزور
وصل عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها ميلشيات موالية للنظام مدعومة بقوات النظام منذ عدة أيام في قرية الحصوية شمال مدينة حمص إلى 150 شهيداً من أطفال ورجال ونساء، تخلل تلك المجزرة أكثر من 44 حالة اغتصاب للنساء والبنات واعتقال أكثر من 100 من الرجال والنساء وسرقة ونهب المنازل وتخريبها وحرقها
وفي حادثة فريدة من نوعها، أغارت طائرة حكومية مقاتلة من طراز ميغ على مواقع تابعة للقوات الحكومية في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، ولم يعرف فيما إذا كانت تلك الطائرة قد انشقت عن النظام وقامت بتنفيذ هذا الهجوم أو عن طريق خطأ في تحديد الهدف من قبل الطيار، ويذكر أن الحي الذي قصفته الطائرة هو الحي الشرقي الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية
أعلنت جبهة النصرة اليوم عن تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية ضد قوات النظام في حلب وإدلب، حيث اقتحمت وحداتها كتيبة الدفاع الجوي رقم 599 في تل حاصل بريف حلب المحاذية لمطار حلب الدولي، وقامت بتنفيذ عمليتين استشهاديتين أسفرتا عن تدمير حاجزين عسكريين في مدينة إدلب، وهاجمت حاجزي "دريم لاند" و "غسان عبود" بمدينة إدلب أيضاً وقتلت 15 عنصراً من قوات النظام
حقق الثوار سلسلة من الانتصارات على جبهات متفرقة من البلاد، حيث استهدفوا رتلاً عسكرياً لقوات النظام على الطريق الواصل بين دمشقوالقنيطرة في بلدة خان شيخون بريف دمشق وتمكنوا من تدمير دبابتين وإعطاب عدداً آخر من الآليات موقعين 15 قتيلاً في صفوف قوات النظام، وتمكن الثوار أيضاً من السيطرة على بلدة زبيدة الغربية في محافظة القنيطرة بعد قتل واعتقال عدد من قوات النظام
وفي درعا، سيطر الثوار على سرية الهجانة العسكرية في قرية بيت آرة، وعلى المدخل الغربي لمدينة بصرى الشام وقاموا بتدمير ثلاث دبابات وعربتي بي إم بي أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام مدن بصر الحرير والحراك