إجتمع في القاهرة وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة صالح زيدان –عضو المكتب السياسي للجبهة- مع وفد من المسؤولين المصريين برئاسة اللواء نادر الأعصر وعضوية اللواء أيمن بديع والعميد سامح نبيل. وبحث الاجتماع في تطورات الوضع الفلسطيني. الطرفان اتفقا عل توفر فرصة حقيقية لإنجاز المصالحة الفلسطينية بحكم توفر مجموعة من العوامل الإيجابية الفلسطينية، ومسؤولية الأطراف الفلسطينية اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الانقسام المدمر. كما أكد اللواء أن مصر ستبذل جهوداً مكثفة وعلى أعلى المستويات للمساعدة في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وكانت الرؤية مشتركة بضرورة تكريس الإنجازات الفلسطينية بلجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بفعل صمود شعبنا ومقاومته الباسلة، ونيل العضوية المراقبة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، وكذلك البناء عليها. وهو ما يتطلب ودون تأجيل طي صفحة الانقسام الأسود.
وجرى التأكيد أن إنهاء الانقسام يتطلب تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني. وأشار اللواء الأعصر إلى الجهود المصرية المتواصلة والداعمة لعقد اجتماع هيئة تفعيل وتطوير م. ت. ف. وقبل نهاية يناير (كانون ثاني) الجاري لإزالة العقبات ووضع الخطوات لتطبيق اتفاقيات المصالحة وخاصةً اتفاق القاهرة في 4/5/2011.
كما أكد اللواء الأعصر على دعم مصر لانضمام دولة فلسطين للاتفاقيات والمؤسسات الدولية. ودعا إلى وضع قرار توفير شبكة الأمان العربية المالية للسلطة الفلسطينية موضع التطبيق.
كما تناول قضية الأسرى وضرورة تطوير الجهود التضامنية العربية للتعاطي معهم كأسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف. وجرى تركيز خاص على ضرورة بذل أقصى الجهود لإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط العشرة وبشكل عاجل وفي المقدمة الرفيق سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ حوالي 166 يوماً والمهددة حياته بالخطر الشديد. وكذلك الأخ أيمن الشراونة والرفيق إبراهيم أبو حجلة ورفاقه. وتطرق البحث إلى ضرورة العمل لإطلاق سراح الأسرى الإداريين الذين لم يفرج عنهم بسبب استمرارهم في الإضراب السابق.
من ناحية أخرى تناول اللقاء أهمية مواصلة الجهود المصرية وتفعيل علاقاتها مع جميع الأطراف المعنية لإنقاذ مخيمات سوريا وفي المقدمة مخيم اليرموك من خلال تحييده عن الصراع الدائر في سوريا بإخراج جميع المسلحين من داخله ووقف إطلاق النار عليه وفك الحصار عنه بإدخال جميع المواد التموينية والحياتية وبما يمكّن من عودة جميع سكانه النازحين إليه.