الرئيس مبارك جاءت تصريحات الرئيس محمد حسنى مبارك والتى نشرتها العديد من وسائل الإعلام الرسمية، والتى طالب فيها "بوضع الأمور مع الجزائر في نصابها" معلنًا رفضه لوجود أية مشاكل مع الجزائر بوصفها دولة عربية شقيقة واستنادًا إلى عمق وتاريخية العلاقات المشتركة، بما لا ينبغى معه أن تهتز تلك العلاقات بما وصفه ب"أحداث عارضة"، لتنزل تصريحات الرئيس بردًا وسلامًا على صدور كثير من المصريين، ممن هالهم كم وحجم السلوكيات العدوانية التى اتسمت بها ردود الفعل فى مصر فى أعقاب مباراة مصر والجزائر، وفوجئوا بقيام السيد علاء مبارك بقيادة دفة الهجوم على الجزائر قيادة وشعبا. في الوقت الذى كشف فيه خبثاء أن أسباب غضب "علاء" ترجع لكونه شريكًا لرجل الأعمال المصري "نجيب ساويريس" الذى تضررت إحدى فروع شركته "أوراسكوم" نتيجة تعرضها لاعتداءات جزائريين غاضبين. وسرعان ما حذا ساسة مصريون حذو الرئيس، مؤكدين على رفض التصعيد ضد الجزائر، كما جاء فى تصريحات ل"مفيد شهاب" الذى أقر لأول مرة وبصورة رسمية بأن مشجعين مصريين اعتدوا على حافلة لاعبي منتخب الجزائر في القاهرة، موجهًا اللوم للقنوات الخاصة لدورها في إشعال الأزمة. المعروف أن إحدى تلك القنوات كانت المنبر الذى أعلن من خلاله "علاء" تصريحاته الساخنة معتبرًا أنه يعبر عن الرأي العام المصري. من هنا فإن الموقف الأخير للرئيس مبارك يدل على وعى واضح بأجندة مصر السياسية والعربية والإسلامية، وهو ما افتقده الموقف الرسمى لمصر خلال الأيام القليلة القادمة.