أكد المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ووكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدسستور، أن "سلق" الدستور أكذوبة كبرى لأن التصويت لابد أن يتم فى جلسة متصلة وهذا وضع قانونى سائد فى العالم، قائلاً : عملنا ليل نهار بما فينا المنسحبون وناقشنا كل مادة 40 ساعة، وبذلنا جهدا ضخما وسمعنا كل الناس ما عدا الحكومة، ورئيس الجمهورية، الذين لم يتدخلوا نهائيا أو يرسلوا توصياتهم. وأضاف ماضى، خلال لقائه مع الإعلامى خالد صلاح، فى برنامج "آخر النهار" علي قناة "النهار" الفضائية، أنه لا يجوز لأى طرف أن يخاطب الجمعية التأسيسية بصيغة التهديد، مشيرا إلى أن كافة الجهات تحاورت معهم، وبالتالى الصياغات جاءت بالتوافق، ومؤكدا أن كل ما طلبه المجلس الأعلى للصحافة، وتم الموافقة عليها ونقيب الصحفيين جاء بمطالب أخرى تم الموافقة عليها إلا الخاصة بالحبس فى قضايا النشر، قائلا: "لم نضع لها نص إباحة أو حذراً". وأشار ماضى، إلي أن المجلس الأعلى للقضاء تم الأخذ بمطالبه فيما عدا مادة واحدة، مؤكداً علي أن هذا الدستور هو أعظم دستور فى تاريخ مصر وينافس دساتير العالم فى الحريات ولم نكن فى حاجة إلى وقت أطول لمناقشة مواده، التى تناولناها مرات عديدة وعدنا وزدنا فيها"، مضيفًا : "الدستور يحمل بصمات من انسحبوا منهم أيمن نور وعمرو موسى ووحيد عبد المجيد ومنار الشوربجى، الذين ساهموا بجهد خرافى وكنت حزينًا لعدم وجودهم فى الجلسة الختامية". و أكد ماضى، علي أنهم بذلوا أقصى الجهد لعدم انسحاب الكنيسة، وبذلوا جهدًا أكبر لعودتها دون استجابة، وكانوا أكثر طرف حريصًا على وجودها فى الجمعية، ولكن واضح أنه كان فى ضغوط من داخلها متمثلة فى النخبة الرافضة لتشكيل الجمعية وراء الانسحاب ومصر لم تكن فى حاجة إلى زيادة جرعة الدين، وإنما الحرية والعدالة الاجتماعية".