قالت السلطات المكسيكية إن 20 شخصا قد قتلوا في اشتباكات بين سجناء في سجن ماتاموروس شمالي المكسيك. واضاف المسؤولون إن شجارا بين سجينين تطور إلى معركة شاملة بتدخل السجناء الاخرين موزعين بين طرفي الشجار. واستدعيت الشرطة الفيدرالية لمساعدة حراس السجن في استعادة السيطرة على السجن القريب من الحدود الامريكية. ويقع سجن ماتاموروس في ولاية تاماوليباس، حيث تخوض عصابات تجارة المخدرات المتنافسة حربا دموية للسيطرة على طرق تهريب المخدرات الى الولاياتالمتحدة. ولم تقدم وكالة الانباء الحكومية أية تفاصيل عن الاسلحة التي استخدمت في الشجار وعن كيفية مقتل الضحايا في السجن. وجرح في الشجار داخل السجن 12 سجينا اخر. ويعاني العديد من السجون المكسيكية من اكتظاظ النزلاء وكثرة العنف المرتبط بصراع كارتلات المخدرات القوية في المكسيك. وقد قتل اكثر من 40 الف مكسيكي في عمليات عنف ترتبط بتجارة المخدرات منذ ديسمبر/كانون الاول عام 2006، عندما بدأ الرئيس المكسيكي فيلبي كالديرون بنشر قوات عسكرية لمحاربة كارتلات تجارة المخدرات في البلاد. وكان الرئيس كالديرون دافع عن سياسته لمواجهة الكارتلات في لقاء مع الشاعر خافيير سيسيليا، الذي اصبح ناشطا يقود حملة سلام بعد مقتل ابنه في شهر اذار/مارس. وقال كالديرون إن الجيش سيظل في الشوارع مادامت الشرطة ضعيفة جدا وغير قادرة على ضمان الامن العام دون دعم الجيش. واضاف ليست السلطة هي من يقوم بالقتل والقمع، ملقيا باللوم في حمام الدم على كارتلات المخدرات. وكان سيسيليا وناشطون اخرون قد دعوا الى انهاء استخدام الجيش ضد عصابات المخدرات، وهي الاستراتيجية التي يقولون إنها ادت الى نتائج اسوأ تمثلت بزيادة العنف.