بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي يوم الخميس ان الاتحاد يأمل في اقناع القادة الفلسطينيين بالتخلي عن خططهم للحصول على عضوية كاملة بالاممالمتحدة هذا الشهر مقابل ترقية محدودة لوضعهم كمراقب بالاممالمتحدة. وقامت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بجولة في الشرق الاوسط هذا الاسبوع للوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف احياء محادثات السلام وتفادي مسعى الفلسطينيين اعلان دولتهم في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تبدأ اجتماعاتها السنوية في 21 سبتمبر ايلول. كانت الولاياتالمتحدة حذرت من أن هذه المحاولة ستضر بفرص احياء محادثات السلام وأرسلت مبعوثين الى المنطقة هذا الاسبوع لاقناع الفلسطينيين. وقالت اسرائيل ان اي خطوة من هذا النوع ستضع نهاية للمفاوضات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس انه سيلقي كلمة في الاممالمتحدة الاسبوع القادم ويحث الفلسطينيين على التفاوض مع اسرائيل على السلام بدلا من السعي للحصول على عضوية كاملة بالاممالمتحدة لدولة فلسطينية. وقال دبلوماسيون ان اشتون تحاول التفاوض على عرض قد يشمل بيانا من المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط تحدد توجيهات استرشادية للمحادثات المستقبلية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي بروكسل قال دبلوماسيون ان عرضها يشمل نصا لا يستبعد العضوية الكاملة بالاممالمتحدة لدولة فلسطينية في المستقبل وانما يركز في الوقت الحالي على ترقية أقل مستوى لوضعهم مع ذكر المفاوضات. وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد "فكرتنا هي السعي لترقية وضع الفلسطينيين دون استبعاد العضوية الكاملة في المستقبل مع الاشارة الى المفاوضات. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت هذه ترقية الى مرتبة "دولة غير عضو" مثل الفاتيكان ام صيغة اخرى. وتتمتع السلطة الفلسطينية حاليا بوضع "مراقب" غير عضو بالاممالمتحدة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء انه لا تراجع عن خطط المطالبة بعضوية كاملة في الاممالمتحدة في غياب المحادثات مع اسرائيل والتي جمدت منذ عام بسبب الخلاف على النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. ولعبت اشتون دورا نشطا في المجموعة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة منذ اصبحت مسؤولة للسياسة الخارجية بالاتحاد في ديسمبر كانون الاول 2009 . لكن جهودها تعقدت بسبب الانقسامات داخل اوروبا تجاه مسعى الفلسطينيين اعلان قيام دولتهم. واذا طرحت مسألة الدولة الفلسطينية للتصويت في الاممالمتحدة فستنقسم الدول اعضاء الاتحاد البالغ عددها 27 الى ثلاث معسكرات حيث سيعارض البعض المحاولة ويؤيدها البعض الاخر ويمتنع العديد عن التصويت. وتبدو فرنسا على وجه الخصوص اكثر تقبلا لموقف الفلسطينيين في حين تعارض المانيا الاعلان من جانب واحد دون تسوية يتم التوصل اليها من خلال التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين. وحتى تنجح اشتون سيكون عليها أن تقنع الدبلوماسيين الامريكيين بالموافقة. كانت واشنطن قالت انه اذا سعى الفلسطينيون الى الحصول على العضوية الكاملة فانها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي. وفي القدس قال مساعد لنتنياهو ان الزعيم الاسرائيلي لا يستبعد المحادثات مع عباس حتى لو قدم الرئيس الفلسطيني طلب عضوية الاممالمتحدة. وأشار المساعد الى أن الجمعية العامة لن تصوت على مشروع قرار رفع درجة العضوية حتى اوائل اكتوبر تشرين الاول لتترك الباب مفتوحا امام استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين واجتماع بين نتنياهو وعباس.