تريد سوزوكي موتور انهاء تحالفها القائم منذ عامين مع فولكسفاجن بعدما اتهمتها شركة صناعة السيارات الالمانية بانتهاك اتفاق الشراكة بينهما عندما أبرمت اتفاقا لمحرك ديزل مع فيات الايطالية. ومن شأن خروج سوزوكي أن ينهي تحالفا يعود الى ديسمبر كانون الاول 2009 لتعزيز حضور فولكسفاجن في سوق السيارات الصغيرة بالهند واتاحة تكنولوجيا المحركات الهجين والديزل لسوزوكي التي لا تستطيع تطويرها بمفردها. لكن المشاكل شابت الشراكة التي لم تحقق أي تقدم حقيقي لكل من الشركتين. وعرض أوسامو سوزوكي رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة اليابانية شراء حصة فولكسفاجن البالغة 19.9 بالمئة في شركته نقدا وفي المقابل تعهد برد حصة سوزوكي البالغة 1.5 بالمئة في شريكتها الالمانية. كانت فولكسفاجن اتفقت على دفع نحو 1.7 مليار يورو (2.3 مليار دولار) مقابل الحصة في اطار شراكة استراتيجية مع الشركة المصنعة للسيارتين جيمني وجراند فيتارا. وتبلغ قيمة الحصة حاليا نحو 2.2 مليار دولار في حين تبلغ قيمة حصة سوزوكي في فولكسفاجن حوالي 950 مليون دولار. وقال رئيس مجلس ادارة سوزوكي خلال مؤتمر صحفي في طوكيو "لا توجد لدينا أي مشاريع قيد التنفيذ في اطار التحالف." وأضاف "سنعمل على أن يكون الانفصال منسقا." وفي بيان منفصل قالت فولكسفاجن انها لا تعتزم بيع الاسهم وطلبت استمرار التعاون بين الطرفين. وقال فرديناند دودنهوفر محلل صناعة السيارات "الانفصال عن سوزوكي سيكون سيئا بالنسبة لفولكسفاجن .. رغم علاماتها التجارية الكثيرة تفتقر فولكسفاجن حتى الان للقدرة الحقيقية على المنافسة في الشريحة سريعة النمو للسيارات منخفضة التكلفة."