جنيف/نيروبي (رويترز) - زادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ميزانيتها لمساعدة الصومال الى قرابة مثلين يوم الخميس لكنها قالت انها لن تستطيع المساعدة في توصيل معونات الاممالمتحدة الغذائية للصوماليين الجياع. وقال جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان وكالته المستقلة تعزز عمليتها العاجلة لمساعدة 1.1 مليون شخص في الصومال الذي يعاني مجاعة وتطلب من المانحين 67 مليون فرنك سويسري (86 مليون دولار) اضافية في 2011. وذكر كيلينبرجر أن الصليب الاحمر يستطيع الوصول الى جنوب الصومال الذي يسيطر متشددون اسلاميون على معظم أنحائه وذلك من خلال طريقين للامدادات عبر مينائين صوماليين وطريق برية من كينيا لكن المنظمة الانسانية تحتاج لمزيد من الامدادات. ويتناقض ذلك مع وضع برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الذي يتوفر لديه الغذاء لكنه يقول انه لا يستطيع الوصول الى أكثر من مليوني صومالي في أكثر المناطق تضررا لان حركة الشباب المتشددة منعت دخول معظم منظمات الاغاثة. وقال كيلينبرجر خلال مؤتمر صحفي في جنيف "من الحيوي أن تستطيع ضمان الدخول وأن تتوفر لك القدرة على تشغيل خط كبير لتوصيل الغذاء." وذكر أن برنامج الاغذية العالمي يستعين في العادة بمنظمات شريكة لتوزيع المعونات الغذائية التي يقدمها لكن الدخول صعب جدا عليه وأن الصليب الاحمر لن يوزع أي معونات لحساب وكالات أخرى. وقال كيلينبرجر الدبلوماسي السويسري السابق "اللجنة الدولية للصليب الاحمر وكالة مستقلة لاسباب تتفهمونها من أجل حمايتها." وأضاف "وأعتقد أن ذلك مهم لصورتها وشخصيتها وخصوصا في مواقف حساسة من هذا القبيل. يتعين أن أضيف أيضا أن ثمة مشاكل بخصوص النقل." وذكر كيلينبرجر أن الصليب الاحمر لم يقدم أي أموال أو ضرائب أو تنازلات لحركة الشباب مقابل دخول الصومال. وامتنع ديفيد أور المسؤول ببرنامج الاغذية العالمي في نيروبي عن التعليق على تصريحات كيلينبرجر مباشرة. وقال "برنامج الاغذية العالمي يبحث جميع السبل مع كل الشركاء من أجل الوصول الى المحتاجين الاكثر قربا من بؤرة المجاعة."