لقي 21 شخصا علي الأقل مصرعهم وأصيب 31 آخرون وذلك خلال يومين من المواجهات العنيفة التي اندلعت في الصومال علي الحدود في منطقة "بونت لاند" الواقعة شمال شرق الصومال والتي تتمتع بالحكم الذاتي. وذكرت وكالات الأنباء ذلك نقلا عن شهود عيان والذين أكدوا أن المواجهات قد اندلعت منذ أمس الخميس علي الحدود عندما شن جنود من منطقة "بونت لاند" هجوما لتعقب مسلحين متشددين. ويتكون إقليم "بونت لاند" من عدة محافظات في شرق ووسط الصومال قد تأسس تحت قيادة الرئيس الصومالي السابق عبد الله يوسف أحمد في العام 1998 وله برلمان وحكومة خاصة به. علي صعيد آخر وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الصومال قال أنتونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - في مؤتمر صحفي في العاصمة الكينية نيروبي عقب عودته من جنوب الصومال - إن الغذاء سيتناقص بدرجة متزايدة في جنوب البلاد الذي يعاني من المجاعة وذلك حتي حصاد العام 2012 مؤكدا في الوقت نفسه أن الأزمة لم تصل إلي ذروتها بعد . يشار إلي أن سقوط الأمطار غير محتمل في جنوب الصومال الذي يسيطر عليه المتمردون وهو أكثر المناطق تضررا حيث يواجه ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص خطر الموت جوعا وذلك حتي شهر أكتوبر المقبل. كانت الأممالمتحدة قد أعلنت عن وجود مجاعة في خمس مناطق في جنوب الصومال والتي لا يسمح متشددو "حركة الشباب" الذين ينتمون لتنظيم القاعدة لبرنامج الأغذية العالمي بنقل المساعدات الغذائية إليها غير أن المفوض السامي لشئون اللاجئين أكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات أخري مثل صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" والمنظمات الإسلامية يمكنها الوصول الي بعض المناطق التي تسيطر عليها "حركة الشباب" المتشددة. يذكر أن الصومال حاليا بدون حكومة مركزية وذلك منذ أن انزلق في حرب أهلية قبل عشرين عاما فيما ذكرت بعض المنظمات الخيرية أن انعدام الأمن وإنهاك الجهات المانحة قد أدي الي عرقلة إمدادات المساعدات الطارئة.رويترز