روما: دعت الاممالمتحدة الاثنين الى اجتماع طارىء لبحث ازمة القرن الافريقى والتي تهدد اكثر من 10 ملايين نسمة بخطر المجاعة والتى تعد الازمة الاسوأ منذ 60 عام. ومن جانبه طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتقديم المعونات والتى تبلغ 1.6 مليار دولار اضافية الى الصومال البلد الاكثر تضررا بالجفاف والمجاعة محذرا التأخير والتباطوء لانه يؤدى الى مزيد من الموتى. وأعلنت الاممالمتحدة وفاة عشرات الالاف من الاشخاص بسبب الجفاف والمجاعة في الاسابيع ومن جانب اخر يبدو الوضع متعقدا وفقا لما أكده مراسل "بي بي سي" في روما مما اذا كانت ميليشيا حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية التي تسيطر على المنطقة ستسمح للإمدادات الغذائية بالوصول إلى أكثر المناطق تضررا والتي يسيطرون عليها. هذا وتبحث وكالات الاممالمتحدة المتخصصة عن وسيلة لتسليم المساعدة الغذائية الى منطقتي باكول وشبيلي السفلى المتضررتين من المجاعة بينما يمثل الهاجس الامني المعوق الاساس أمام تدفق المساعدات الى هذه المناطق المتضررة. بينما رفعت حركة الشباب مؤخرا الحظر الذي تفرضه على بعض وكالات المساعدات الاجنبية وسمحت لمنظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة( يونيسيف) بنقل مساعدات جوا إلى مدينة بيدوا. وعلى الرغم من الترحيب الاولي لحركة الشباب بقرار برنامج الاغذية العالمي استئناف مساعداته الغذائية للمناطق التي تسيطر عليها، الا انها عادت لتتراجع عنه وتمنع ارسال المساعدات الى هذه المناطق. ولكن من جانبها أكدت منظمة الصليب الأحمر أنها نجحت في إيصال مساعداتها من الأغذية إلى عدد محدود من الصوماليين المتضررين من الجفاف في المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها جماعة الشباب الإسلامية المتشددة. بينما برنامج الغذاء العالمي يؤكد انه لا يزال غير قادر على الوصول الى نحو 2.2 مليون شخص يعانون المجاعة في المناطق الداخلية من الصومال ومساعدتهم.