تشهد التكية الابراهيمية في مدينة الخليل بالضفة الغربية اقبالا متزايدا على وجبات الافطار التي تعدها للصائمين في شهر رمضان هذا العام مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين. وأصبحت التكية الواقعة بجوار المسجد الابراهيمي في الخليل من معالم المدينة المشهورة. ويقول العاملون في التكية انهم لم يشهدوا مثل هذه الاعداد الكبيرة من الفلسطينيين الذين يحضرون يوميا في رمضان للحصول على طعام لوجبة الافطار. وقال لؤي الخطيب المشرف العام على التكية الابراهيمية ان التكية تقدم الاطعمة لكل الوافدين عليها مشيرا الى ان عددهم يصل الى 3500 عائلة. ويقول المسؤولون بوزارة الاوقاف الفلسطينية التي تتولى الاشراف على التكية الابراهيمية ان تفاقم أوضاع الفلسطينيين المالية في الضفة الغربية يؤدي الى زيادة عدد الذين يعتمدون على المساعدات في معيشتهم.. وقال رجل من سكان الدينة يدعى صلاح أبو ترك ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان قلصت الفروق بين الناس وانه لم يعد هناك خجل من القدوم للتكية . القيود التي تفرضها اسرائيل على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية أدت الى تدهور الاقتصاد الفلسطيني بدرجة خطيرة في العامين الماضين كما بلغت البطالة مستويات قياسية مرتفعة. وقال عمار الخطيب المشرف بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ان عدد الوافدين على التكية يزداد كل عام وان العام الحالي شهد زيادة ملحوظة في عدد الوافدين من النساء. ويعيش في الخليل 250 مستوطنا يهوديا ومئات اخرين في مستوطنات على مشارف المدينة بين 250 ألف فلسطيني.