في احتجاج على القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية قام فلسطينيون أمس الأربعاء بتغيير اسم شارع "الشهداء" في المدينة إلى شارع "الفصل العنصري". وقال رفيق الجعبري مساعد محافظ مدينة الخليل إن تغيير اسم الشارع مسألة مؤقتة إلى أن تنتهي ظروف الفصل العنصري في الخليل لحين زوال الإجراءات العنصرية - التي يمارسها المستوطنون اليهود ويساعدهم عليها جنود الاحتلال - والتى تشمل الهجوم المستمر على ممتلكات الفلسطينيين وأطفالهم. يشار إلى أن شارع الشهداء عادة ما يشهد احتكاكات بين غالبية سكانه من الفلسطينيين والأقلية من المستوطنين اليهود حيث تعرض هذا الشارع للإغلاق أولا في العام 1994 وذلك بعد أن قتل مستوطن يهودي 29 فلسطينيا فيما يعرف بمذبحة "المسجد الإبراهيمي" بالخليل. وقد تم بناء نقطة تفتيش إسرائيلية عند مدخل الشارع فى شهر سبتمبر من العام 2000 وذلك مع تفجر الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة حيث تسببت القيود الإسرائيلية على الحركة والمرور إلى تحويل أجزاء من مدينة الخليل الى مدينة "أشباح". كما زادت معدلات الفقر في المدينة التي كانت فى السابق بمثابة محرك للاقتصاد الفلسطيني. يذكر أنه يعيش فى مدينة الخليل نحو 800 مستوطن يهودي و 30 ألف فلسطيني في مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية حيث تنقسم المدينة الى مناطق تخضع للسيطرة الفلسطينية وأخرى تخضع للسيطرة الإسرائيلية وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه فى العام 1997 وتشمل المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل بالمدينة "المستوطنات" و"الحرم الإبراهيمي". في حين تشمل المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية تلك التي يعيش فيها نحو170 ألف فلسطيني.