قال طبيب يوم الثلاثاء ان ضابطا بشرطة كوسوفو اصيب بجروج خطيرة اثر اطلاق النار عليه في المنطقة التي يسكنها الصرب في البلاد. وقع الحادث عندما حاولت شرطة كوسوفو الليلة الماضية السيطرة على مواقع حدودية في المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها الصرب حيث لا توفر حكومة برشتينا الخدمات او تجمع ضرائب او تسيطر على الامن. وقالت سلطات بريشتينا ان هذا التحرك جاء بسبب قرار صربيا عدم الاعتراف بأختام الجمارك اللازمة للتجارة عبر الحدود. وعبر الاتحاد الاوروبي عن رفضه لتحرك كوسوفو الهادف الى بسط السيطرة على منطقة من البلاد لا يعترف فيها السكان الصرب بسلطة الحكومة المركزية. وقالت مايا كوتشيانسيتش المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين اشتون "العملية التي نفذتها سلطات كوسوفو الليلة الماضية ليست مفيدة. لم تنفذ بالتشاور مع الاتحاد الاوروبي او المجتمع الدولي ونحن لا نوافق عليها." وقال مسؤول صربي بعد ظهر يوم الثلاثاء ان وحدات من شرطة كوسوفو الخاصة انسحبت من الطريق المؤدي الى معبر يارينيي الحدودي مع صربيا حيث حاصرهم الصرب في المنطقة التي يقطنها نحو 60 الف صربي بكوسوفو. واندلعت اعمال عنف مما ادى الى اصابة أحد ضباط شرطة كوسوفو. وقال شاهد من رويترز في مستشفى متروفيتشا انه شاهد رجلا يحيط به فريق طبي وهو ينقل الى سيارة اسعاف. وقال المسؤولون في بلجراد انهم لا علم لديهم بالحادث. وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه "احدث المعلومات تشير الى ان الامور تسير على ما يرام. ان صح هذا فانه يبعث على القلق الشديد." وهذه أحدث خطوة تتخذها بريشتينا ضد بلجراد التي كانت تحكم المنطقة من قبل بعد ان حظرت كوسوفو الاسبوع الماضي كل الواردات من صربيا. ودفع ذلك صربيا الى التحذير من تصاعد حدة التوتر. وسيطرت شرطة كوسوفو خلال الليل على احد معبرين في المنطقة الشمالية من اراضيها لكن الصرب المحليين سدوا الطريق لمنعهم من الوصول الى المعبر الاخر. وقال مسؤول بشرطة كوسوفو ان شرطيا اصيب في انفجار قنبلة يدوية الليلة الماضية. ونشرت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي جنودا للفصل بين الجانبين. وفي متروفيتشا التي يقسمها نهر ايبار الى منطقة يسكنها الالبان وأخرى يسكنها الصرب سدت قوات الحلف جسرا يربط بين المنطقتين بعربات مدرعة. واعلنت كوسوفو التي لا تطل على بحار ويسكنها 1.7 مليون نسمة استقلالها قبل ثلاث سنوات بعد عشر سنوات تقريبا من حملة قصف جوي قام بها حلف الاطلسي عام 1999 لطرد القوات الصربية من المنطقة.