قال متحدث دولي إنه صدرت أوامر لقوات الشرطة الدولية بالانسحاب من مدينة متروفيتشا شمالي كوسوفو بسبب أحداث العنف هناك. وكان ثلاثة من رجال الشرطة الدولية واثنان من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد أصيبوا في انفجار شمالي كوسوفو، وذلك وفقا لما ذكرته مصادر الشرطة المحلية. ووقع الانفجار خلال اشتباك بين قوات مكافحة الشغب الدولية وجنود من الناتو من جانب ومتظاهرين صرب من جانب آخر. وكانت قوات الشرطة الدولية قد نجحت في وقت سابق في استعادة مبنى محكمة دولية استولى عليه صرب الجمعة. وكان صرب قد هاجموا موكباً للأمم المتحدة يقل معتقلين صرب تم القبض عليهم اثر مهاجمة الشرطة الخاصة التابعة للأمم المتحدة مقر محكمة تابعة للمنظمة الدولية شمالي كوسوفو يوم الجمعة. وكان نحو 100 من عناصر الشرطة التابعة للأمم المتحدة قد اقتحموا مقر المحكمة التي احتلها الصرب يوم الجمعة في مدينة متروفيتشا واعتقلوا العشرات. وتفيد التقارير أن الشرطة استعملت القنابل المسيلة للدموع بعد الهجوم الذي شنته فجر اليوم الاثنين، وذلك لتفريق الصرب الغاضبين الذين تجمعوا خارج المبنى. وبينما كان موكب تابع لشرطة الأممالمتحدة يقل المعتقلين تعرض لهجوم بالحجارة من قبل شبان صرب ما أدى إلى هروب المعتقلين. يذكر أن صرب كوسوفو يرفضون الاعتراف بالاستقلال من طرف واحد الذي أعلنه الإقليم الشهر الماضي. "تشنج" كما أفادت الأنباء أن غالبية الذين قاموا باحتجاجات خارج مبنى المحكمة لعدة أيام الأسبوع الماضي هم من الموظفين القدامى للمحكمة كانوا قد خسروا وظائفهم بعد دخول قوات حلف شمال الأطلسي التي دخلت إلى كوسوفو لإنهاء الحرب عام 1999. ورقة أمريكية وكان المحتجون قد نفذوا اعتصامات خارج محكمة متروفيتشا امتدت لأسابيع ومنعوا الموظفين الألبان من دخول المبنى، وحتى تخطي الجسر فوق نهر ايبار الذي يفصل شمالي كوسوفو الذي تسكنه غالبية من الصرب عن الجنوب حيث الغالبية من الاثنية الألبانية. كما حاول صرب غاضبون الأسبوع الماضي من الاستيلاء على سكة حديدية شمالي كوسوفو. وتستمر حالة التشنج هذه منذ 17 فبراير الماضي وإعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا. وكان نحو 150 من رجال الشرطة أقيلوا من مناصبهم الشهر الماضي بسبب رفضهم تلقي الأوامر من سلطات كوسوفو في العاصمة بريشتينا. وقد اعترفت الولاياتالمتحدة وغالبية دول الاتحاد الأوروبي بالاستقلال من طرف واحد الذي أعلنته كوسوفو في فبراير الماضي، إلا أن صربيا مدعومة من حليفتها روسيا تقول إن هذا الإعلان غير قانوني.