وافق المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، القاضي زاهر حمادة، على تخفيض الكفالة المالية من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار أميركي لإخلاء سبيل هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، كما قرر إلغاء قرار منعه من السفر وسمح له بمغادرة الأراضي اللبنانية فور تسديد قيمة الكفالة. يأتي القرار بعد نحو 10 سنوات من توقيف هانيبال، الابن الرابع للقذافي (1942–2011) الذي قُتِل إثر انتفاضة شعبية عام 2011. وكان هانيبال قد اُعتِقل في لبنان عام 2015 ولم يخضع لأي محاكمة فعلية أو تحقيق لسنوات طويلة، وهو موقوف بتهمة إخفاء معلومات عن اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978، رغم أنه كان في الثالثة من عمره آنذاك. وقد طالبت منظمات حقوقية عدة في السنوات الماضية بإطلاق سراحه فوراً، معتبرةً أن استمرار احتجازه يحمل أبعاداً سياسية. من جانبه أوضح المحامي الفرنسي لوران بايون، في مداخلة مع "العربية/الحدث"، أن هانيبال القذافي لا يزال في السجن، لكنه سيغادر لبنان قريبا. وأضاف أن موكله لا يريد العودة إلى ليبيا حاليا، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإفصاح حاليا عن وجهة موكله بعد الإفراج عنه.