عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر السودانية. وجدد جوتيريش، دعوته إلى وقف إطلاق النار الفوري للحصار والأعمال العدائية وضمان إيصال المساعدات لجميع المدنيين بالفاشر، موضحا أن المدينة والمناطق المحيطة بها أصبحت منذ 18 شهرا بؤرة لمعاناة مئات آلاف المدنيين بسبب حصار قوات الدعم السريع. كذلك، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في بيان، التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع في السودان. وتعهد مجلس السلم والأمن الإفريقي، بمحاسبة الجهات التي تقدم دعما عسكريا أو ماليا للأطراف المتحاربة بالسودان، مؤكدا أن إعلان قوات الدعم السريع تشكيل ما يسمى بالحكومة الموازية بالسودان مرفوض. ودعا المجلس الإفريقي، المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع. وخلال الأيام الماضية، نفّذت قوات الدعم السريع عدة مجازر في مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، فضلا عن إعدام المرضى والأطقم الطبية في المستشفى السعودي بالمدينة. وقالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت المرضى والمصابين بمستشفيات مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. وأكدت شبكة أطباء السودان، في بيان لها أمس الأربعاء، أن الدعم السريع لم تفرق بين مقاتل ومريض، في مجازرها بمستشفيات الفاشر غرب السودان.