عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، اجتماعًا تنسيقيًا مع تاتيانا هيما، المنسق العام لخطة عمل البحر المتوسط ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والوفد المرافق لها، لمناقشة الترتيبات اللوجستية والفنية الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة (COP24)، والمقرر عقده خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر المقبل. شارك في الاجتماع الدكتور علي أبو سُنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، والدكتورة هبة شعراوي، رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات والموانئ ومنسق خطة عمل البحر المتوسط، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي. وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة منال عوض، أن استضافة مصر لهذا المؤتمر الدولي تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بدعم الجهود الإقليمية والدولية لحماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث، وتعزيز العمل الجماعي بين دول الإقليم لتحقيق التنمية المستدامة في إطار من التوازن بين البيئة والاقتصاد الأزرق. وأضافت أن الاجتماع تناول مناقشة الاستعدادات التنظيمية واللوجستية والفنية للمؤتمر، بالإضافة إلى الفعاليات والاجتماعات الجانبية المزمع تنفيذها على هامشه، مشيرةً إلى أن تاتيانا هيما أجرت زيارة تفقدية للفندق المقرر استضافة المؤتمر به، لمتابعة مدى جاهزيته الفنية واللوجستية، والتأكد من مطابقة التجهيزات للاشتراطات المنصوص عليها في اتفاق البلد المضيف، فضلًا عن مناقشة الترتيبات التقنية المطلوبة لتأمين انعقاد المؤتمر بالصورة اللائقة. كما ناقشت الوزيرة، مع المنسق العام لخطة عمل البحر المتوسط، الإجراءات الجارية لتوقيع اتفاق البلد المضيف، وكذلك تصميم النموذج الخاص بالأحداث الجانبية، والتنسيق مع سكرتارية الاتفاقية لتلقي العروض والمقترحات من الشركاء والجهات الراغبة في تنظيم فعاليات علمية وثقافية ضمن فعاليات المؤتمر. وتطرقت المناقشات أيضًا إلى إعداد مسودة الإعلان الوزاري للمؤتمر والتنسيق بشأنها مع الجهات الوطنية والدولية المعنية للوصول إلى الصيغة النهائية التي سيتم الإعلان عنها في ختام فعاليات المؤتمر، إلى جانب مراجعة مسودة الأجندة النهائية لأحداث المؤتمر وجدول اجتماعاته الرسمية. وأكدت الدكتورة منال عوض، حرص الدولة المصرية على الإعداد الجيد والتنظيم المتكامل للمؤتمر لضمان خروجه بنتائج إيجابية وقرارات مؤثرة تُسهم في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه إقليم البحر المتوسط، مشددة على أهمية أن يخرج المؤتمر بقرارات مصيرية تدعم الحد من مصادر التلوث المختلفة، وتحافظ على النظام البيئي الفريد للبحر المتوسط بوصفه شريان حياة للدول المطلة عليه. وأضافت أن مصر تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق طموحات دول الإقليم في تعزيز التعاون البيئي المشترك، واتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق الاستدامة البيئية للبحر المتوسط وحماية موارده الطبيعية من المخاطر المتزايدة للتلوث والتغيرات المناخية. وأشارت الوزيرة، إلى أنه تم التوافق على أن يكون المحور الرئيسي للإعلان الوزاري للمؤتمر بعنوان: "اقتصاد أزرق مستدام من أجل منطقة متوسطية مرنة وصحية"، موضحةً أنه تم تشكيل مجموعة عمل لوجستية متكاملة بقيادة وزارة البيئة وبالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية كافة، لضمان تنسيق الجهود الوطنية في جميع مراحل التحضير. وتابعت أن وزارة البيئة تسعى لإدراج عدد من القضايا ذات الأولوية الوطنية ضمن أجندة المؤتمر، وعلى رأسها الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، لما تمثله هذه القضية من أهمية خاصة في الحفاظ على البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة المتوسطية. فيما أعربت المنسق العام لخطة عمل البحر المتوسط، عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في الإعداد للمؤتمر، مثمنةً مستوى التنسيق العالي بين الجهات الوطنية المعنية، ومعربة عن ثقتها الكاملة في قدرة الدولة المصرية على تنظيم مؤتمر ناجح يحقق نتائج ملموسة وقرارات فعالة تُجسد طموحات دول إقليم البحر المتوسط في حماية بيئته وصون موارده الطبيعية لصالح الأجيال القادمة. اقرأ أيضًا: حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 23-10-2025 أسعار الحج الاقتصادي 2026 "طيران" قانون الإجراءات الجنائية.. الحالات المسموح فيها دخول المنازل