في إطار زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم إيبارشية منفلوط، حيث استهل جولته بزيارة مدارس سانت ماري للغات التابعة للإيبارشية، وذلك برفقة اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، وعدد من قيادات المحافظة وأحبار الكنيسة. وشهدت الزيارة افتتاح مدارس سانت ماري الخاصة بمنفلوط، حيث قدّم طلاب المدرسة النشيد الوطني المصري بأربع لغات، أعقب ذلك كلمة للسيد المحافظ رحّب فيها بقداسة البابا، وهنّأ الشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر المجيد، كما قدّم درع المحافظة لقداسته تقديرًا لدوره الوطني والروحي. ثم ألقى نيافة الأنبا ثاؤفيلس، أسقف منفلوط، كلمة عبّر فيها عن امتنانه لزيارة البابا والمحافظ، وقدّم خلالها قصيدة وطنية عن علم مصر. وفي كلمته، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بزيارة المدارس، مؤكدًا أهمية التعليم في بناء الإنسان، وموجهًا التحية للقوات المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة القيادات الوطنية. وقال: "مصر لا مثيل لها، فكل بلاد العالم في يد الله، أما مصر ففي قلب الله"، مشيدًا بنشاط المدرسة وداعيًا كل إيبارشية إلى إنشاء مدارس تخدم المجتمع. عقب ذلك، أزاح البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ زيارته لمدارس سانت ماري، كما وضع حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الدولية بمنفلوط، بالإضافة إلى وضع حجر أساس كاتدرائية قانا الجليل بدير الأمير تادرس الشطبي الغربي، وتفقّد مزار الآباء الأساقفة ومقر المجلس الإكليريكي الإقليمي للوجه القبلي وإفريقيا (الدائرة الثالثة). وشهد مسرح المطرانية فعاليات احتفالية بحضور السيد المحافظ، حيث قدّم كورال كنيسة سان جورج ترنيمة "كنيستي القبطية"، تلتها ترانيم ترحيبية لقداسة البابا وسط أجواء من الفرح والتقدير. كما عُرض فيلم وثائقي بعنوان "منارة النيل – إيبارشية منفلوط"، تناول تاريخ الإيبارشية الممتد لأكثر من ستين عامًا. وقدّم فريق Black Light Show التابع لكنيسة السيدة العذراء بمنفلوط عرضًا فنيًا باستخدام تقنية المسرح الأسود، نال إعجاب الحضور، واختُتم الحفل بعرض بعنوان "تجمّل بالأخلاق" قدّمه طلاب مدارس سانت ماري، تناول قضية التنمر وأبرز القيم المسيحية في التعامل بالمحبة والاحترام. وأشاد قداسة البابا بالأداء الفني والرسائل التربوية التي حملتها الفقرات، كما أُلقيت كلمات من ممثل بيت العائلة المصرية بأسيوط، و المحافظ، ونيافة الأنبا ثاؤفيلس، واختُتمت بكلمة لقداسته دعا فيها إلى الاهتمام بالأطفال، مؤكدًا أن وجودهم هو دليل على محبة الله للبشر، وحث المجتمع على زيارة ملاجئ الأطفال والمؤسسات المعنية بالطفولة.