قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، قادمان لفترة وجيزة للمنطقة "لإنهاء هذا الأمر". وأكد نتنياهو، في مقابلة مع القناة 12 العبرية، أن ويتكوف وكوشنر ليسا قادمين للمناورة، مشددا على أنهما غير مستعدين للتفاوض على أي بند لا يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مضيفا: "أحضروا الأسرى أولا ثم سيأتي البقية (بنود خطة ترامب)، أعتقد أن هناك فرصة جيدة". وتابع نتنياهو: "الخيارات لا تزال بين أيدينا، سيكون انسحابنا من غزة تكتيكيا بحتا. سيبقى الجيش متمركزا في عمق القطاع حاليا إلى أن يتم التوصل إلى استنتاجات مستقبلية". وفي وقت سابق من اليوم، أكد نتنياهو أن جميع الأسرى الأحياء والأموات سيعودون مع وجود الجيش في عمق قطاع غزة. وشدد نتنياهو في بيان صحفي، أنه لم يتخل عن باقي الأسرى ولا عن تحقيق باقي أهداف الحرب، مشيرا إلى أنه نسّق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه خطوة سياسية قلبت الأوضاع وبدل عزل إسرائيل فإن حماس هي من يعزل. وزعم نتنياهو، أن حماس تورطت الآن بسبب الضغط العسكري والسياسي وقبلت المقترح الذي قدمته إسرائيل، مضيفا "واجهت ضغوطا كبيرة من إسرائيل وخارجها لوقف الحرب". وأشار نتنياهو، إلى أنه أصدر توجيهاته لطاقم التفاوض برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر للتوجه إلى مصر لبحث خطة ترامب، موضحا أنه بالمرحلة الثانية سيفكك سلاح حماس وقطاع غزة سيصبح خاليا من السلاح بواسطة الاتفاق أو بطريقة عسكرية. وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه يريد إنهاء المفاوضات خلال أيام قليلة، لافتا إلى أن جيش الاحتلال تمكن حتى اليوم من إعادة 207 أسيرا. وأضاف نتنياهو: "دخلنا إلى رفح وسيطرنا على محور فيلادلفيا لوقف أي احتمالات لإدخال السلاح إلى غزة"، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غيّر وجه الشرق الأوسط وسيواصل العمل من أجل ضمان أبدية إسرائيل. وعبّر نتنياهو، عن شكره للرئيس ترامب "الذي ساعدنا في عمليتنا التاريخية ضد إيران".