ذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن شخصين قتلا وأصيب 35 جراء ضربات جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأحد. وأضافت الوزارة أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ تواصل البحث عن الضحايا وإخماد الحرائق التي تسبب بها "العدوان الصهيوني"، منددة بالهجمات التي قالت إنها استهدفت "منشآت مدنية وخدمية"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وشنت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أيام من قيام المتمردين المدعومين من إيران بإطلاق ذخائر عنقودية باتجاه إسرائيل، وفقا لتقرير إعلامي محلي. وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي إن هذه الضربات هي الأولى التي تستهدف صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 17 أغسطس، حين أعلنت إسرائيل أنها استهدفت بنية تحتية للطاقة اعتقدت أنها تُستخدم من قبل المتمردين. ولم تؤكد إسرائيل هجوم الأحد. من جانبه قال محمد الفراح، عضو المكتب السياسي للحوثيين وفقاً للقناة، "إن العدو الإسرائيلي استهدف المدنيين والمنشآت المدنية كما هي عادته في غزة". وأضاف "العدوان الإسرائيلي اليوم يؤكد أن ضرباتنا التي استهدفته حققت أهدافها بنجاح كبير وكان آخرها الصاروخ الذي أخفقوا في اعتراضه"، مؤكدًا أن ما وصفه ب "العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمنيين عن موقفهم المساند لغزة مهما كان مستوى التحديات". وقالت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان، إنها قامت باتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لأي طارىء والوضع التمويني في مناطق سيطرتها مستقر تماماً". ودعت الشركة المواطنين للتعاون في حال مخالفة أي محطة للقوانين النافذة والمتبعة. ويشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل ويستهدفون سفنا في البحر الأحمر منذ أكثر من 22 شهرا، ويقولون إنهم ينفذون تلك الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في ظل الحرب الدائرة بقطاع غزة، وعادة ما يتم اعتراضها قبل أن تصل إلى إسرائيل. وفى الوقت ذاته، قال مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي، مشترطا عدم ذكر اسمه التزاما باللوائح العسكرية، إن المقذوف الذي أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل مساء الجمعة مثّل تهديدا جديدا. وأوضح أن الصاروخ كان ذخيرة عنقودية، أي مقذوفا مصمما للانفجار إلى عدة أجسام متفجرة. وأضاف المسؤول أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران قنبلة عنقودية باتجاه إسرائيل منذ أن بدأوا بإطلاق الصواريخ عليها في عام 2023، وأشار إلى أن استخدام القنابل العنقودية يجعل اعتراضها أكثر صعوبة، كما يمثل أيضاً تزويد الحوثيين بتقنيات إضافية من قبل إيران.