استدعاء وتوبيخ لسفراء إسرائيل.. أبرز ردود الفعل على استهداف دبلوماسيين في جنين

في تصعيد خطير لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، تعرض وفد دبلوماسي دولي، اليوم الأربعاء، لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال عند المدخل الشرقي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، وذلك أثناء زيارة ميدانية هدفت إلى تقييم الأوضاع الإنسانية والواقع المأساوي في المخيم المحاصر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بكثافة تجاه الوفد والصحفيين المرافقين له، قرب البوابة الحديدية التي أقامتها إسرائيل على مدخل المخيم الشرقي، دون وقوع إصابات.
وضم الوفد الذي بدأ زيارته من مقر محافظة جنين صباح اليوم، سفراء وممثلين عن أكثر من 20 دولة وهيئة دولية، بينها مصر، الأردن، المغرب، الاتحاد الأوروبي، الصين، فرنسا، بريطانيا، تركيا، كندا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، روسيا، واليابان، بالإضافة إلى منظمات دولية.
وأدى الحادث إلى مواقف دولية متباينة تمثلت في استدعاء وتوبيخ سفراء إسرائيل في عدد من البلدان التي أرسلت وفودها.
مصر
أدانت مصر بشدة الحادث، مؤكدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن إطلاق النار على دبلوماسيين عرب وأوروبيين، من بينهم السفير المصري لدى فلسطين، يُعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدبلوماسية، وطالبت إسرائيل بتوضيح عاجل بشأن الواقعة.
بلجيكا
أكد وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفوت، أن الزيارة كانت منسقة مسبقًا مع الجيش الإسرائيلي، وأن الوفد كان يسير في قافلة واضحة الهوية، وهو ما يتعارض مع رواية الجيش الإسرائيلي الذي زعم أن إطلاق النار جاء نتيجة "انحراف الوفد عن المسار المحدد".
إيطاليا
أعلنت الحكومة الإيطالية نيتها استدعاء السفير الإسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية، ووصفت الحادث بأنه تهديد غير مقبول للدبلوماسيين.
إسبانيا
طالبت الحكومة الإسبانية بفتح تحقيق فوري وشفاف حول حادث إطلاق النار على الوفد.
البرتغال
أعربت وزارة الخارجية عن تضامنها مع سفيرها الذي كان من ضمن أعضاء الوفد، مؤكدة اتخاذ إجراءات دبلوماسية مناسبة.
فلسطين
أدانت فلسطين الحادثة واعتبرتها خرقًا خطيرًا وصريحًا لقواعد القانون الدولي، ووصفت استهداف الوفد الدبلوماسي بأنه انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا لعام 1961 التي تكفل الحصانة والحماية للبعثات الدبلوماسية، مؤكدة أن هذا التصعيد يعكس استهتارًا ممنهجًا بسيادة دولة فلسطين وحرمة ممثلي الدول على أراضيها.
ألمانيا
استنكرت وزارة الخارجية إطلاق الجيش الإسرائيلي النار دون مبرر على وفد دبلوماسي قرب جنين في الضفة الغربية.
هولندا
أدان وزير الخارجية إطلاق إسرائيل النار على مقربة من الوفد الدبلوماسي، موضحًا أن بلاده تدرس اتخاذ خطوات بشأن الحادث.
فنلندا
قالت وزيرة الخارجية إن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار أثناء زيارة وفد دبلوماسي لمخيم جنين أمر خطير ويستحق الإدانة.
تركيا
أدانت وزارة الخارجية إطلاق القوات الإسرائيلية النار على دبلوماسيين بينهم أتراك في جنين بالضفة الغربية.
النرويج
وصف وزير الخارجية اعتداءات الجيش الإسرائيلي على دبلوماسيين بجنين بأنها مرفوضة وتشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
الاحتلال يزعم
زعم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي جاء نتيجة انحراف الوفد عن المسار المعتمد والمحدد مسبقًا، مما استدعى اتخاذ إجراءات تحذيرية.
وأضاف البيان أن الوفد لم يلتزم بالمسار المخصص له خلال الزيارة، ودخل منطقة تعتبر "ممنوعة" وتشهد نشاطًا قتاليًا نشطًا، فكان لزامًا على القوات إطلاق النار لتحذير الوفد من البقاء في تلك المنطقة.
وأكد الجيش أنه فتح تحقيقًا للنظر في ملابسات الحادثة، مشيرًا إلى عدم وقوع أي إصابات جراء إطلاق النار.