طالبت بلجيكا، إسرائيل بتقديم تفسيرات مقنعة بشأن إطلاق النار على دبلوماسيين من بينهم بلجيكي في مخيم جنين بالضفة الغربية. وقال وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفوت، إن زيارة الدبلوماسيين إلى جنين تم تنسيقها مسبقًا مع الجيش الإسرائيلي وكانوا ضمن قافلة تضم نحو عشرين مركبة يمكن التعرف عليها بوضوح. وتصريح وزير الخارجية البلجيكي يكشف كذب الرواية الإسرائيلية، التي زعمت فيها أنه إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي جاء نتيجة انحراف الوفد عن المسار المعتمد والمحدد مسبقًا، مما استدعى اتخاذ إجراءات تحذيرية. وزعم الجيش الإسرائيلي، أن الوفد الدبلوماسي لم يلتزم بالمسار المخصص له خلال زيارته لمخيم جنين، ما أدى إلى دخوله منطقة يُعتبر أنها "ممنوعة" وتشهد نشاطًا قتاليًا نشطًا، الأمر الذي دفع القوات إلى إطلاق النار لتحذير الوفد من البقاء في تلك المنطقة. وادعى الجيش أن إطلاق النار كان تحذيريًا فقط، مشيرًا إلى أن الوفد وصل إلى منطقة قتال نشط. كما ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيانه أنه في فتح التحقيق للنظر في ملابسات الحادثة، مؤكدا أنه لم تقع أي إصابات. وتعرض وفد دبلوماسي دولي، في وقت سابق اليوم الأأربعاء، لإطلاق نار مباشر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين في شمال الضفة الغربية، أثناء زيارته الميدانية لتقييم الأوضاع الإنسانية في المخيم الواقع تحت حصار إسرائيلي مستمر. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بكثافة تجاه الوفد والصحفيين الذين كانوا يرافقونه، تحديدًا قرب البوابة الحديدية التي أقامها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي. وضم الوفد سفراء وممثلين عن عدة دول وهيئات دولية، بينها مصر، الأردن، المغرب، الاتحاد الأوروبي، البرتغال، الصين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، تركيا، إسبانيا، ليتوانيا، بولندا، روسيا، اليابان، رومانيا، المكسيك، سيريلانكا، كندا، الهند، تشيلي، فرنسا، وبريطانيا، إلى جانب ممثلين عن دول أخرى.