العربية: أمريكا تُؤكد عدم نيتها الصدام مع مصر أو الدول العربية

بعد تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحه بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، شددت القاهرة وعمّان على رفضهما القاطع لهذا المقترح.
وحسب مصادر لشبكة "العربية/الحدث"، فإن الولايات المتحدة تقول إنها لا تنوي الصدام مع مصر أو الدول العربية، لافتة كذلك إلى أن إسرائيل تؤكد التزامها باتفاق السلام مع القاهرة.
وخلال اتصال هاتفي مع سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الجمعة، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفضه إخلاء قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مؤكدًا على ضرورة إعادة إعمار القطاع.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن اللقاء تناول جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإيصال المساعدات للقطاع.
بدوره، أجرى وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي اتصالات مكثفة أمس الجمعة، مع عدد من نظرائه في الدول العربية لبحث أوضاع القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف بشأنها.
وذكر المتحدث باسم الخارجية السفير تميم خلاف في بيان، أن عبد العاطي أجرى اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية مع عدد من نظرائه العرب في 11 دولة، والتي شملت اتصالات مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان".
وحذرت مصر، الخميس الماضي، من تداعيات التصريحات الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن بدء تنفيذ "مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
واعتبر بيان الخارجية أن تلك التصريحات تعتبر خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي ويستدعي المحاسبة، مؤكدًا أن مصر لن تكون جزءا من أي مقترح لنقل الفلسطينيين من أرضهم، كما ستعمل القاهرة مع الشركاء لإعادة بناء غزة دون مغادرة أهلها.
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن تل أبيب بدأت وضع خطة لتسهيل ما زعمت أنه "مغادرة طوعية" لسكان غزة، وذلك عقب اقتراح ترامب بأن تتولى بلاده السيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مثل مصر والأردن.
وفي بداية شهر فبراير الجاري، عُقد اجتماع في القاهرة بدعوة من مصر على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من الأردن، والإمارات، والسعودية، وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأكد المجتمعون رفضهم تهجير أو اقتلاع أو نقل الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طرح فكرة تولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وكرر بعد اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن سكان القطاع يمكن أن ينتقلوا إلى مصر والأردن، الأمر الذي رفضته البلدان بشكل قاطع.
وأثارت الفكرة انتقادات واسعة دولية وإقليمية رافضة، وبعدها قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن أي نقل للسكان خارج غزة سيكون مؤقتًا، مضيفًا أن ترامب يريد إعادة إعمار القطاع بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك.
وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس ترامب لم يتعهد في الوقت الحاضر إرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة.