بحديث تبول النبي واقفاً.. أستاذ بالأزهر يدلل على أدب العلماء مع الجناب النبوي

استدل الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على أدب العلماء مع جناب النبي صلى الله عليه وسلم، برواية وردت في صحيح البخاري عن قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالبول واقفاً.
قال العشماوي إن بعض شراح الحديث ذكروا - عند توجيههم لحديث بول النبي صلى الله عليه وسلم قائما في سُباطة قوم، وهي موضع القمامات والأقذار - أنه صلى الله عليه وسلم "إنما بال قائما؛ لأنها حالة يُؤْمَن معها خروج الريح بصوت، ففعل ذلك لكونه قريبا من الديار؛ لذلك قال عمر رضي الله عنه: "البول قائما أحصن للدبر"!
واضاف أستاذ علوم الحديث بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن حاصل هذا التوجيه؛ أنه صلى الله عليه وسلم بال قائما؛ لأن حالة القيام يصعب معها خروج الريح، لانضمام الفخذين، بخلاف القعود؛ فإن خروج الريح فيه أيسر، وقد كان صلى الله عليه وسلم يبول قريبا من البيوت، فخشي أن يبول قاعدا، فيخرج منه ريح، فيسمعه الناس!
وتعقب القاضي أبو بكر ابن العربي هذا التوجيه قائلا: "وهذا ضعيف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان منزها عن ذلك"!
وأنهى العشماوي بالترضي على القاضي ابن عربي، قائلًا: رضي الله عن ابن العربي، ما أجمل أدبه! وما أعظم حشمته!
اقرأ أيضًا:
هل هي بدعة؟.. الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرآن الكريم للعلاج
هل يجوز الوضوء من مياه الخزان ولو كان بها صدأ؟.. أمين الفتوى يجيب
أمين الفتوى يوضح حكم الاستثمار في "الفوركس".. حلال أم حرام؟