غير مقبولة للعقل والمنطق.. كيف ردت المحكمة على دفاع قاتلة والدتها في بورسعيد؟

حصل "مصراوي"، اليوم الأربعاء، على حيثيات حكم محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، والتي قضت في 18 فبراير الماضي، بمعاقبة "نورهان خليل" المُدانة بقتل والدتها السيدة "داليا الحوشي" داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بمساعدة جارها "الطفل العشيق" بالإعدام شنقًا.
وتضمنت حيثيات الحكم في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، أن الدفاع الحاضر مع المتهمة شرحت ظروف الدعوى وملابساتها كما وردت بالأوراق وطلبت البراءة تأسيسًا على الدفع ببطلان تحقيقات النيابة العامة لعدم حضور محام مع المتهمة، وبطلان أمر الإحالة لعدم توقيعة بتوقيع مقروء من المحامي العام، وأنه غير مقروء عبارة عن شرطة خطية فرمة".
كما تضمنت أن الدفاع الحاضر طلبت تعديل القيد والوصف من قتل عمد إلى ضرب أفضى لموت عملًا بالمادة 236 عقوبات، الدفع بانتفاء نية القتل وانتفاء أركان الجريمة المادي والمعنوي في حق المتهمة، وانتفاء صلة المتهمة بواقعة القتل وأن المتهم الطفل هو من ارتكب الواقعة لانتفاء الاتفاق، وانتفاء ظرف سبق الإصرار، وبطلان الاعتراف لكونه وليد إكراه معنويًا، وبطلان التحريات وعدم جديتها، والتناقض بين الدليل القولي والدليل الفني بالأوراق، وكيدية الاتهام وتلفيقه وانتهت إلى طلب البراءة.
وجاء بالحيثيات أنه لما اطمأنت المحكمة إلى أدلة الثبوت في الدعوى، فإنها تعرض على إنكار المتهمة بجلسة المحاكمة، وأضافت: "وعما أثاره الدفاع من أوجه دفاع أخرى حول كيدية الاتهام وتلفيقه لا يستند إلى أدلة مقبولة في العقل والمنطق وطلبات قوامها إثارة الشك في تلك الأدلة، ولا يسع المحكمة سوى إطراحها والالتفات عنها اطمئنانًا إلى أدلة الدعوى التي اطمأنت إليها وارتاحت لها، والتي تعززت بالأدلة الفنية تقرير الصفة التشريحية واعتراف المتهمة وشهادة شهود الإثبات والتحريات وأقوال مجريها، ولما تقدم من أدلة الثبوت، فإنها لهذه الأسباب استقرت على إصدار حكم الإعدام".