قضية "تلميذات مدرسة المعادي".. الطبيب الشرعي: واقعة هتك عرض إحدى الضحايا غير جائزة

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، لمرافعة المحامي عمر هريدي، دفاع عامل أسانسير متهم بهتك عرض 5 تلميذات ب"مدرسة المعادي".
واستند المحامي عمر هريدي في دفاعه على تقرير الطبيب الشرعي وشهادة الطبيب الشرعي مجري الكشف -حصل مصراوي على نسخة منه- أنه بالكشف الظاهري على المجني عليهم لم يتبين وجود أي إصابات ظاهرية حيوية حديثة.
وبالكشف الموضعي تبين إصابة الطفلة "ز. و" بسحجات حول المنطقة التناسلية (سحجات ظفرية)، وأنها إصابات ظاهرية حيوية حديثة ذات طبيعة احتكاكية، ويبدو شكلها أنها نتيجة خدوش ظفرية.
وقامت النيابة العامة باستدعاء الطبيب الشرعي القائم علي الكشف الطبي للطفلة ووجهت له بعض الأسئلة كالآتي:
س/ ما طبيعة عملك و اختصاصك الوظيفي؟
ج / أنا عضو المكتب الفني وطبيب شرعي ميداني
س/ منذ متى وأنت تباشر تلك المهام؟
ج/ منذ عام 2009
س/ وما هي صلتك بالواقعة محل التحقيق؟
ج/ أنا تم تكليفي لإجراء الكشف الطبي على الطفلة "ز.و".
س/ و ما كيفية قيامك بإجراء الكشف الطبي الظاهري علي الطفلة؟
ج/ قمت بإجراء الكشف الطبي الظاهري عليها و الموضعي على الأعضاء التناسلية في حضور والديها و طبقاً لنظام الجودة.
س/ وما الذي انتهى إليه الكشف الطبي الظاهري؟
ج/ الكشف الطبي الظاهري بفحص عموم جسدها لم أتبين وجود ثمة آثار إصابية حيوية حديثة ظاهرة
س/ من وما الذي انتهى إليه الكشف الطبي الموضعي عليها؟
ج/ انتهى كشفي كالآتي: الآثار الإصابية المشاهدة و الموصوفة بالكشف الظاهري حول المنطقة التناسلية و بين الشفرين هي آثار إصابية حيوية ذات طبيعة احتكاكية وعبارة عن (سحجات ظفرية)، و يبدو شكلها و طبيعتها إلى أنها محدثة نتيجة ( خدوش ظفرية).
ثانياً: ولا يوجد ما يتنافى فنيا وحدوث تلك الآثار الإصابية نتيجة ملامسة أماكن الأعضاء التناسلية الخارجية بالأيدي.
ثالثا: تبين لي أن المجني عليها بكرا وقت توقيع الكشف الطبي الشرعي عليها بتاريخ 2021/11/30.
رابعاً: لم يتبين لي بالمجني عليها ثمة آثار إصابية أو علامات فنية دالة على حدوث إيلاج أو محاولة إيلاج قضيب ذكر بالغ من قبل (بالمهبل) أو من دبر (بفتحة الشرج)، كما لم نتبين بالمجني عليها تلوثات منوية أو مشتبهة بالمنطقة التناسلية أو الشرجية وقت توقيع الكشف الطبي الشرعي عليها.
س/ وما مفهوم كلمة إصابات حيوية حديثة ؟
ج/ هي معناها أنها تحتوي على تغيرات و تفاعلات إلتهابية لشخص حي، ومعني كلمة حديثة أي أن المدة الزمنية منذ حدوثها هي مدة زمنية قصيرة غير كافية لبدء التطورات الالتئامية أي أن المصطلح ككل أن الاصابة مضى على حدوثها فترة قصيرة.
س/ ما هو تاريخ حدوث تلك الإصابات إذا؟
ج/ يدل شکل وطبيعة الجروح وقلة التغيرات الالتمائية على أنها حدثت منذ فترة قصيرة أقل من أسبوع على أقصى تقدير من تاريخ 2021/11/3.
س/ وما كيفية حدوث تلك الإصابات؟
ج/ الإصابات هي سحجات هلالية حدثت من احتكاك أظافر آدمية بسطح الجلد والتي قد تنشأ من ملامسة المنطقة من قبل يد غريبة أو من قبل يد موالية مثل يد المجني عليها بقيامها بالهرش لنفسها في ذات الموضع.
س/ وهل تلك الإصابات واردة الحدوث من قبل المتهم علماً بأن تاريخ ضبطه هو 2021/11/20؟
ج/ الفترة بين تاريخ الكشف في 2021/11/30 و الفتره السابقة على تاريخ الضبط في 20 / 11 / 2021 هي فترة زمنية كبيرة و كافية بتغيير المعالم الإصابية وحدوث تطورات التئامية تنقل تلك الإصابة إلى أثر الالتئام وستكون مغطاة بقشرة بنية داكنة وهو مالم يشاهد عند توقيع الكشف الطبي، وبالتالي فإن الفترة الزمنية لحدوث الواقعة تكون قبل تاريخ الضبط مما يجعل الإصابة غير جائزة الحدوث من الناحية الفنية من مثل التعدي المشار إليه في مذكرة النيابة العامة.
س/ وهل تلك الإصابات جائزة الحدوث وفقا لما ورد بأقوال والدي الطفلة؟
ج/ غير جائزة الحدوث من المتهم بمطالعة الفترة الزمنية لضبطه
س/ من هل من ثمة علاقة أو خلافات بينك و بين اي من أطراف تلك الواقعة؟
ج/ لا
س/ هل لديك أقوال أخرى؟
ج/ لا
وكان النائب العام المستشار حماده الصاوي، سبق وأحال المتهم، محبوسا احتياطيا، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة.
وأسندت النيابة إلى المتهم اتهامات بخطف بالتحايل للطفلات الخمس الطالبات بالمدرسة، بأن استدرجهن لدورة المياه مستغلا رغبتهن في قضاء حاجتهن بحيلة انطلت عليهن وهي مساعدتهن في ذلك، مبعدا الطالبات عن أعين الرقباء عليهن، قاصدا ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام.
وذكرت تحقيقات النيابة أن تلك الجريمة اقترنت بجناية أخرى تتمثل في قيام المتهم بالاعتداء على المجني عليهن الطفلات، واللاتي لم يبلغن من العمر 12 عاما.