والد طالب الفيوم المقتول: "دبحوك وكسروا ضهري يا سندي"- صور

لم يهنئ محمد رمضان الطالب بالشهادة الإعدادية ابن قرية سيلا بالفيوم بطفولته مثل باقي أقرانه، فقد كان يعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي لمساعدة والده في الإنفاق على شقيقاته الثلاث، إذ التحق بمحل حلاقة لتعلم صنعة بدلًا من الجلوس على المقاهي والتسكع بالطرقات.
واعتاد "محمد" الذهاب لمحل حلاقة يوميًا بعد انتهاء اليوم الدراسي بمدرسة سيلا الإعدادية، على أن يرجع لشقيقاته حاملًا الطعام.
خرج ولم يعد
يوم الخميس الماضى خرج "محمد" في طريقه لعمله بعد تلقيه اتصالًا من صاحب المحل الذي يعمل به بضرورة الحضور لوجود "زبائن".
انتظر صاحب المحل حضور الطفل لساعات دون جدوى، فاتصل على والده الذي أكد له أن ابنه لم يعد إلى المنزل.
مرت ساعات على الأسرة وهي تبحث عن الابن، الذي عثر عليه مجموعة من الأهالى مذبوحًأ وجثته ملقاة بجوار أحد أبراج تقوية شبكة التليفون المحمول.. أسرع الأب وبناته لمكان الحادث، وأصيب بصدمه عندما شاهد فلذة كبده جثة هامدة، وظل يلطم خديه ومعه بناته، وأخذ يصرخ: "مين موتك يا محمد.. كنت بتجهز نفسك لدخول الامتحان.. كنت سندي وأملي في الدنيا يا محمد.. منه لله اللي قتلك، ما كنتش تستحق كده يا بني".
كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة طفل يدعى "محمد. ر. ح " 14 عامًا يعمل "صبي حلاق".
جرى نقل جثة القتيل لمشرحة مستشفى الفيوم العام، وأخطرت النيابة التي قررت استدعاء الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفل لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بدفنها، وسرعة ضبط وإحضار المتهم.