قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان لها اليوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدثان عبر الهاتف قريبًا، وذلك في أعقاب الغضب الفرنسي بعد إبرام الولاياتالمتحدة صفقة غواصات مع أستراليا، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. وردت فرنسا بغضب على إعلان تحالف أوكوس الأسبوع الماضي بين أستراليا وبريطانيا والولاياتالمتحدة والذي سيشهد حصول كانبيرا على غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولاياتالمتحدة خلال الشهور ال 18 المقبلة. وهذا يعنى أيضا إلغاء صفقة قيمتها 66 مليار دولار أمريكي لأستراليا لشراء غواصات فرنسية. واتهمت فرنسا حلفاءها بانتهاك غير مقبول للثقة واستدعت سفيريها لدى كل من الولاياتالمتحدةوأستراليا بسبب الصفقة الملغية. وقال مسؤول أمريكي بارز طلب عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس يريد أن ينقل رغبته في العمل بشكل وثيق مع فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ،وعلى مستوى العالم . وللحديث عن تدابير محددة وعملية يمكننا اتخاذها معا. وأضاف المسؤول "إننا نتفهم الموقف الفرنسي " بيد أنه أشار إلى أن الولاياتالمتحدة لا تشاطر بالضرورة وجهة النظر الفرنسية حول هذا الأمر . وانتشرت تقارير أمس الأحد، تفيد بأن بايدن يسعى إلى إجراء هذا الاتصال في محاولة لإعادة ضبط العلاقة. وقالت ساكي إنه لم يتم تحديد موعد بعد لإجراء المكالمة. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابريل أتال عبر تلفزيون "بي إف إم" مطلع الأسبوع إن بايدن هو الذي طلب إجراء المكالمة. وأضاف أتال: "ما هو على المحك في هذه الأزمة هو الاستراتيجية" في المحيط الهادئ "وهو أمر أكثر أهمية من الاعتبارات التجارية".