اعتبر وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الخميس، أن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا عن الملء الثاني لخزان سد النهضة، بلا قيمة تذكر بالنسبة للسودان، بعدما صار الملء الثاني أمرا واقعا، حسبما جاء في رسالة بعثها إلى نظيرة الاثيوبي بيكيلي سيليشي. وتأتي الرسالة قبيل اجتماع حاسم لمجلس الأمن الدولي بشأن ملء السد يحضره وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي. وقال عباس في رسالته، التي نشرتها الوكالة الرسمية (سونا): إن "إثيوبيا قررت ملء السد للسنة الثانية فعليا في الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي، عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد". وتابع: "لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى أن يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف. وأوضح أن السودان قد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لحد النهضة، وهي لن تخفف إلا القليل من التداعيات السلبية على التشغيل الآمن لسدود السودان. وتقول الخرطوم إنها بحاجة إلى كثير من المعلومات التفصيلية عن سد النهضة، كون ملء الخزان يؤثر على شكل تدفق المياه على أراضيها، مما قد يؤدي إلى أخطار كبيرة، قد تطال سد الروصيرص السوداني الذي لا يبعد كثيرا عن سد النهضة. وقدمت تونس لشركائها ال14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية قبل يومين. وتقول مصر والسودان إنهما توجهتا إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في قضية سد النهضة، نتيجة للتعنت المستمر ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا.