للمرة الرابعة خلال أقل من عام ونصف، أجرى وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبدالعاطي، زيارة إلى العصامة اللبنانيةبيروت بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. اقرأ أيضًا: خبير دولي: زيارة وزير الخارجية إلى لبنان خطوة استباقية لتعزيز قدرة النظام اللبناني زيارة وزير الخارجية إلى لم تكن مجرد جولة دبلوماسية عابرة، بل جاءت للتأكيد على أن «استقرار لبنان» يتصدر أولويات القيادة المصرية التي ترى أن لبنان أحد الركائز الأساسية في الأمن الإقليمي. كانت زيارة وزير الخارجية للبنان قصيرة، لكنه حملت في طياتها رسائل عديدة للداخل اللبناني والعالم. وحمل وزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي رسائل للقيادات اللبنانية، وعلى رأسها الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مفادها أن مصر توظف ثقلها الدبلوماسي وعلاقاتها الواسعة من أجل دعم لبنان مؤسساته وتجنّبه أي مخاطر، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه مصر بالشقيقة لبنان. دعم مُطلق وأكد وزير الخارجية فور وصوله بيروت، على دعم مصر المُطلق للبنان الشقيق على مختلف الأصعدة، وحرصها على مساندة الدولة اللبنانية في ظل التحديات التي تواجهها البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة. كما أوضح وزير الخارجية خلال لقاءه مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن أي تحرك مصري تجاه لبنان ينطلق من ثوابت دعم وحدته وسيادته وأمنه واستقراره. وأكد الوزير عبدالعاطي، استعداد مصر لتسخير شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية لدعم جهود التهدئة والحفاظ على استقرار لبنان، ومواصلة دعم مؤسساته الوطنية. كما أكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لمبادرة الرئيس اللبناني الأخيرة المتعلقة ب«الجيش اللبناني» لتسلم كل النقاط في الجنوب. مشيرًا إلى أن لبنان بالنسبة لمصر، ليس مجرد دولة شقيقة، بل هو ركيزة أساسية في منظومة الأمن القومي العربي، ولن تألو القاهرة جهدًا في سبيل صون وحدته وسلامة أراضيه وقراره الوطني الحر. من جانبه، نقل الرئيس جوزاف عون تحياته وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن امتنانه لمواقف مصر الثابتة والداعمة للبنان في مختلف الظروف، وتقديره للدور المصري في دعم استقرار المنطقة. دعم مؤسسات الدولة أشاد وزير الخارجية بالمواقف الوطنية الحكيمة التي يتبناها الرئيس جوزاف عون دعماً للمصلحة اللبنانية العليا، مؤكداً استعداد مصر لتسخير شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية لدعم جهود التهدئة والحفاظ على استقرار لبنان، ومواصلة دعم مؤسساته الوطنية. كما أجرى الوزير عبد العاطي وزير اتصالات هاتفية برئيسي الجمهورية اللبنانية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام، على هامش زيارته إلى بيروت. أكد خلالها على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية. واستعرض وزير الخارجية خلال لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، نتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لحشد الدعم للبنان ومنع تفاقم الأوضاع. مؤكداً ضرورة التحرك الجاد لتفادي أي انزلاق نحو مزيد من التوتر، والتشديد على الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن 1701 ووقف جميع الانتهاكات للسيادة اللبنانية. كما ثمن الوزير عبد العاطي، الدور الوطني والروحي البارز الذي يضطلع به المفتي اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان، في صون الوحدة الوطنية وترسيخ قيم العيش المشترك والسلم الأهلي، مشيداً بالدور الإيجابي الذي تقوم به مختلف الطوائف والمكونات اللبنانية في الحفاظ على هوية لبنان الجامعة وقدرته على تجاوز التحديات عبر توافق وطني راسخ. تفعيل القرار الأممي 1701 شددت مصر على ضرورة الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والعمل على وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية. ودعت مصر جميع الأطراف إلى احترام هذا القرار، مطالبة بالوقف الفوري لجميع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وأكدت على ضرورة الانسحاب الكامل من جميع الأراضي اللبنانيةالمحتلة. موضحه أن تنفيذ هذا القرار هو حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الدائم على الحدود الجنوبية. وشدد وزير الخارجية خلال لقائه بعدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني، على ضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار. وأكد في هذا السياق دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها الوطنية، وأن مصر ستظل إلى جانب لبنان في مواجهة الظروف الراهنة، ومستعدة لمواصلة تقديم الدعم في مجالات التنمية وبناء القدرات