بعد استطلاع هلال شهر رمضان المبارك أمس، وإعلان دار الإفتاء المصرية أن غدا الثلاثاء أول أيام الشهر الفضيل، تبدأ يعتبر أهل العلم والفقهاء أن أفضل ما يبدأ به المسلم صيامه وقيامه هو الدعاء، وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ..." رواه الترمذي وصححه الألباني، وهو حديث نبوي شريف جاء ترغيبا للصائم أن يغتنم لحظات الصيام والإفطار فيدعو بما يحب من الخير عسى أن يمن الله عليه بالاستجابة. ومن روائع الدعاء في اول أيام شهر رمضان المبارك: اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا في أول أيام شهر رمضان المبارك، وأن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك. سبحان المُفَرِّج عن كل مهموم، سبحان المُنَفِّس عن كل مديون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، يا مفرج فرج، يا مفرج فرج، يا مفرج فرج ما نحن فيه من بلاء وابتلاء. اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي علىٰ دينك، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار؛ اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى؛ اللهم أعني في هذا الشهر المبارك على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم علمنا الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع آل بيته السادة الكرام ، ومع سلفنا الصالح، ومع عبادك الصالحين، وافتح علينا فتوح العارفين بك، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد نور النور، الذي يفتح به الصدور، وجميع الأمور، من هو زين الكون والحب الرباني المكنون، بعدد كل ما قال له الله كن فيكون، وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم النشور، بجاهك يا عزيز يا غفور، ويا خالق النبي محمد من نورك، والملائكة من نوره، يا حي يا قيوم يا نور النور.
