كورونا يثقل شركات السياحة بالخسائر خلال النصف الأول من العام

ألقت تبعات فيروس كورونا بظلالها على نتائج أعمال الشركات العاملة في مجال السياحة والفنادق المدرجة في البورصة المصرية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتباينت نتائج أعمال الشركات ما بين زيادة الخسائر أو التحول للخسارة أو انخفاض الأرباح، خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وتعطلت حركة السفر والسياحة منذ مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم، مما أدى إلى إغلاق معظم دول العالم وهو ما أثر على حركة السياحة.
وأرجعت شركات السياحة المدرجة في البورصة، تدهور نتائجها المالية خلال هذه الفترة إلى الإجراءات التي صاحبت جائحة فيروس كورونا وأدت لتعطل حركة السياحة حول العالم.
تراجع أرباح
وهوت أرباح شركة أوراسكوم للتنمية مصر بنسبة 57% خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب انتشار فيروس كورونا وتأثيره على العمليات التشغيلية للشركة وتحديدًا نشاط قطاع الفنادق.
وبحسب بيان للشركة فإن صافي ربحها تراجع إلى 168.4 مليون جنيه خلال أول 6 أشهر من العام الجاري مقابل 393.8 مليون جنيه في نفس الفترة العام الماضي.
وبلغت أرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام 76.5 مليون جنيه مقابل 205.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة العام الماضي.
وقال بنك فاروس للاستثمار إن إيرادات نشاط الفنادق في أوراسكوم تعرض إلى هبوط كبير خلال الربع الثاني من العام بنسبة بلغت 96.7% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي و95.2% مقارنة بالربع الأول ليبلغ إلى 12.8 مليون جنيه بسبب جائحة كورونا.
وتعمل أوراسكوم للتنمية مصر في الاستثمار العقاري والسياحي وإدارة المنتجعات، وهي مملوكة لرجل الأعمال المصري، سميح ساويرس، وتدير مدينة الجونة ولها فنادق في مكادي وطابا.
كما انخفضت أرباح شركة عبر المحيطات للسياحة، خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 72.5% لتسجل 951.37 ألف جنيه، كما تراجعت إيرادات الشركة لتسجل 3.54 مليار جنيه بنهاية يونيو، مقابل 6.09 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأرجعت الشركة التغير في أرباحها نتيجة اجتياح فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى توقف النشاط السياحي داخل مصر وخارجها.
وتأسست الشركة في عام 1979 وتعمل في تقديم الخدمات المتعلقة بالسياحة مثل حجز الطيران والنقل السياحي ووكالات الفنادق والقرى السياحية وخدمات الحج والعمرة.
ولم تعلن شركة مصر للفنادق، وهي شركة عامة، حتى الآن عن نتائج أعمالها للعام المالي الماضي والذي انتهى في يونيو، لكن وفقًا لأخر نتائج أعمال أعلنتها تراجعت أرباحها خلال أول 9 أشهر من العام بنسبة 25.4% لتسجل 142.9 مليون جنيه.
وأعلنت الشركة منذ أيام أن البنك الأهلي وافق على قرض لها بقيمة 57 مليون جنيه، لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، وسيكون موجه للرواتب والأجور والالتزامات القائمة بسبب جائحة كورونا.
ومصر للفنادق هي شركة تابعة للشركة القابضة للسياحة وتعمل على تشغيل الفنادق أبرزها فندق ريتز كارلتون القاهرة و فندق سفير دهب ريزورت بجنوب سيناء.
تعميق خسائر
وتسبب فيروس كورونا في تعميق خسائر بعض الشركات العاملة في المجال السياحي والفندقي وهو ما ظهر في نتائج أعمال الشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية (أمريكانا ليمتد).
وزادت خسائر الشركة خلال النصف الأول من العام لتصل إلى 190.5 مليون جنيه مقابل خسائر 1.4 مليون جنيه خلال نفس الفترة العام الماضي.
كما أظهرت نتائج أعمالها المجمعة تحولها للخسائر خلال الربع الثاني من العام لتسجل 149.3 مليون جنيه خسائر مقابل أرباح حققتها بقيمة 70.6 مليون جنيه.
وجاء تحول الشركة للخسارة بعد أن هوت إيراداتها بنسبة 55% لتصل إلى 444.5 مليون جنيه في الربع الثاني من العام الجاري.
والمصرية للمشروعات السياحية العالمية تأسست في سبتمبر 1983 وتعمل ضمن قطاع خدمات المستهلك مع التركيز على الفنادق والمنتجعات السياحية وخطوط الرحلات البحرية.
وتملك أمريكانا حق امتياز عدد شهير من المطاعم العالمية في مصر مثل دجاج كنتاكي وبيتزا هات وهارديز وكوستا كافيه وباسكن روبنز ودجاج تكا وجراند كافيه.
كما زادت خسائر شركة رواد مصر للاستثمار السياحي خلال النصف الأول من العام بنسبة 23.5% لتسجل 30.06 مليون جنيه مقابل 24.34 مليون جنيه في نفس الفترة العام الماضي.
وتعمل الشركة في إنشاء القرى والفنادق والمخيمات السياحية والشاليهات والموتيلات والمشاتي والمصايف منذ عام 1987 ولديها فنادق في شرم الشيخ وبرج العرب ونوبيع، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
تحول للخسائر
وأدى انتشار فيروس كورونا في تحول بعض الشركات إلى الخسارة خلال النصف الأول من العام.
وتحولت شركة الشمس بيراميدز للفنادق والمنشأت السياحية، خلال النصف الأول من العام الجاري للخسارة بقيمة 1.27 مليون دولار، مقابل أرباح بلغت نحو 507 آلاف دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
وهوت إيرادات الشركة خلال النصف الأول من عام 2020 إلى نحو 790.9 ألف دولار، مقابل 3.2 مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام 2016.
وبحسب نتائج أعمال الشركة فإنها حققت خسائر بقيمة 1.27 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، نتيجة جائحة كورونا وتوقف التشغيل بالفندق، والذي يعد المورد الأساسي لإيرادات الشركة.
وتأسست شركة الشمس بيراميدز، في عام 1967 وتعمل في قطاع الفنادق والمنتجعات وتمتلك فنادق المريديان بيراميدز.
كما تحولت شركة شارم دريمز للاستثمار السياحي، خلال النصف الأول من العام الجاري، للخسارة مقابل أرباح حققتها في الفترة ذاتها العام الماضي.
وتظهر نتائج أعمال الشركة إنها سجلت صافي خسائر بلغ 27.54 مليون جنيه في أول 6 أشهر من العام مقابل أرباح بلغت 30.35 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجعت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، لتسجل 4.2 مليون جنيه بنهاية يونيو، مقابل 46.62 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2019.
وتعمل الشركة في مجال الفندقة منذ عام 1996 ولديها فنادق شارم دريمز ريزورت ونادي إجازات هيلتون شارم دريمز وكليوبارك شرم الشيخ، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
وتعتبر السياحة موردًا هامًا للعملة الصعبة في مصر ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تتجاوز خسائر مصر من السياحة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن السياحة الدولية ضمن أكثر القطاعات تضررًا في العام خلال انتشار فيروس كورونا، نتيجة إجراءات تقييد السفر.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن إيرادات مصر من السياحة حققت أقل مستوى خلال العامين الأخيرين في الربع الأول من عام 2020.
وبحسب بيان من البنك المركزي عن أداء ميزان المدفوعات، سجلت إيرادات السياحة خلال الربع الأول من 2020 نحو 2.3 مليار دولار مقابل نحو 2.6 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2019، بنسبة تراجع 11.4%.