100 جنيه مصري من هند إلى بيروت:" كان نفسى اشتري حاجات بس أنتم أهم"

أبرزت قناة "إل بي سي آي جروب" اللبنانية تبرّع طفلة مصرية تُدعى هند النجار ب 100 جنيه من مصروفها، من أجل مساعدة ضحايا الانفجار الّذي شهدته بيروت وراح ضحيته 158 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، فيما لا يزال العشرات في عِداد المفقودين.
وكتبت شيماء النجار، شقيقة هند، عبر فيسبوك: "كنت بجمع من البيت تبرعات لبيروت، فهند أختى (9 سنين) قالتلي هدفعلك 5 جنيه، وبعدين بالمحايلة وصلناهم ل20 وبعدين النهاردة عشان عارفة إنى هروح بكرة ادفعهم في فورى وأنا رايحة الامتحان، لقيتها داخلة علي وأنا بذاكر وبتمدلي 100 جنية وبتقولي بأسف - مش عارفة على 100 جنية ولا على بيروت - كان نفسي أشتري مقوي أظافر، بس الناس والأطفال اللي في بيروت أولى".
وأضافت : صممت تكتب لهم "من هند إلى بيروت، كنت عايزة اشترى حجات كتير، بس أنتم أهم..".
وتعهدت عدة دول بتقديم مساعدات بملايين الدولارات، وأرسلت سفنا وفرقا وتجهيزات طبية إلى لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار الكارثي.
لكن وكالات الأمم المتحدة طالبت بالمزيد من المساعدات، مُنبهة إلى مصاعب كبيرة في الطريق. فالعديد من المساكن لا تزال دون ماء ولا كهرباء، وهناك مخاوف متزايدة من ندرة الأغذية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما يشكل عائقا أكبر على كاهل المستشفيات.
وقالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في مؤتمر صحفي الجمعة بجنيف إن "الاحتياجات ضخمة وآنية".
ويقدر مسؤولون حجم الخسائر التي تسبب فيها الانفجار، الذي حدث بمخزن يحتوي على ألفي طن من نترات الأمونيوم، بما يصل إلى 15 مليار دولار.
ويجري زعماء من شتى أنحاء العالم محادثات، الأحد، بهدف حشد مساعدات لبيروت، بعد 5 أيام من الانفجار الذي ألحق دمارا بالغا بالعاصمة اللبنانية.
وتنظم فرنسا والأمم المتحدة القمة، التي تُعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، وسط تصاعد الغضب الشعبي من إخفاق الحكومة في منع حدوث الانفجار.