شهادات الادخار.. نصائح لاستثمار أموالك بالبنوك قبل خفض الفائدة مجددا

نصح خبراء مصرفيون، المدخرين الأفراد بالاستثمار في الشهادات الادخارية ذات العائد الثابت، والسندات طويلة الأجل خلال الفترة المقبلة والعام الجديد، باعتبارها أكثر الأوعية الادخارية أمانًا وربحية.
وحث الخبراء المدخرين والمستثمرين على الإسراع إلى الإقبال على شراء هذه الأدوات المالية، للاستفادة من أسعار الفائدة عليها، وذلك قبل حدوث المزيد من الخفض المتوقع في أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة خاصة في النصف الأول من عام 2020.
ويأتي ذلك مع توقعات بتثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير هذا العام يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، في حين رجحت 5 بنوك استثمار، بحسب تقرير سابق لمصراوي، أن يستمر البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في عام 2020، ليصل مجموع الخفض بالعام المقبل إلى بين 1.5 و4%، وفقا للتوقعات.
وخفض البنك المركزي الفائدة بمجموع 4.5% على 4 مرات خلال العام الحالي، ليصل إجمالي الخفض خلال العامين الأخيرين إلى 6.5%، لتقترب من مستواها قبل التعويم، حيث وصلت إلى مستوى 12.25% للإيداع، و13.25% للإقراض.
وشهدت أسعار الفائدة في البنك المركزي خلال الشهور التسعة التالية للتعويم، الذي حدث في 3 نوفمبر 2016، زيادة بمجموع 7%، قبل أن يبدأ المركزي في خفضها في فبراير 2018.
وبحسب ما قاله لمصراوي، ينصح الخبير المصرفي وليد ناجي المدخرين وأصحاب الفوائض المالية الذين يريدون استثمارها، بشراء الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع والثابت قبل استئناف المركزي خفض الفائدة مرة أخرى.
وذكر ناجي أن الشهادات الادخارية تعتبر الملاذ الآمن أمام العملاء الذين لا يفضلون المخاطرة بأموالهم ويرغبون في تحقيق ربح سريع وثابت، مشيرا إلى أن هناك خيارات مختلفة أمام العملاء للاستثمار في البنوك، ولكنها تتوقف على الملاءة المالية للعميل (المبلغ الذي يريد استثماره).
ويرى محمد عبد العال عضو مجلس إدارة أحد البنوك الخاصة، أن الاستثمار في السندات طويلة الأجل ذات العائد الثابت يعد أحد أفضل الخيارات أمام العملاء الذين يبحثون عن استثمار أموالهم بفائدة مرتفعة وذلك مقارنة بالشهادات الادخارية أيضا.
واتفق محمد بدرة عضو مجلس إدارة أحد البنوك الحكومية، مع عبد العال، ووليد ناجي، على أن الشهادات الادخارية والسندات ذات العائد الثابت تعتبر الأوعية المناسبة للاستثمار أمام العملاء الأفراد لتحقيق ربحية مرتفعة دون مخاطرة، وفقا لما قال لمصراوي.
وتتضمن قائمة أعلى الشهادات عائدا في السوق المصرفي المصري حاليا، الشهادة التي يطرح البنك الأهلي، نيابة عن بنك الاستثمار القومي، لأجل عام واحد، بعائد يصل إلى 13.75% بدورية شهرية، كما يطرح البنك الأهلي شهادة لأجل 3 سنوات بفائدة تتراوح بين 13% سنويا لدورية العائد الشهرية، و13.25% لدورية العائد ربع السنوية.
وذكر محمد عبد العال، لمصراوي، أن السندات المطروحة للبيع عبر البنوك أو شركات السمسرة للأفراد، على العميل أن يتجه لشرائها دون تردد للتمتع بعائد أمن وعلى فترة زمنية طويلة.
ويصل آجال السندات إلى بين 3 و7 سنوات بفائدة ثابتة، ويستطيع أي عميل في حال احتياجه لسيولة بيع السند الخاص به في البورصة بهامش ربح مرتفع وسريع، بحسب عبد العال.
وأشار إلى أن السندات تجمع بين الربحية المرتفعة وسهولة تسييلها وتحويلها إلى نقود بشكل سريع، بشرط أن يكون السند ذا عائد ثابت، وليس متغير، وذلك في ظل اتجاه السياسة النقدية خلال الفترة المقبل إلى الاستمرار في خفض الفائدة مع تراجع معدلات التضخم.
ويرى الخبراء أن خيارات الاستثمار في البنوك متعددة وتتوقف حسب مدى احتياج العميل للسيولة، فعلى سبيل المثال يتجه أصحاب المعاشات وصغار العملاء إلى استثمار أموالهم في الشهادات الادخارية، لكن رجال الأعمال يميلون للاستثمار في الأوعية قصيرة الأجل ذات العائد المنخفض لاحتياجهم لسيولة بصفة مستمرة لتسيير أعمالهم.
ويرى ناجي أن البورصة تعد أداة استثمار جيدة أمام العملاء الذين يميلون إلى المخاطرة، خاصة مع بعض الانتعاشات التي يشهدها سوق المال بين الحين والآخر، بينما تعتبر العقارات من أفضل الوسائل أمام من يبحثون عن استثمار أموالهم على مدى طويل، دون الحاجة إلى سرعة تسييلها، أو ممن ليس يميلون إلى الاستثمار في الأدوات البنكية.
اقرأ أيضا:
هل يخفض البنك المركزي سعر الفائدة مجددًا قبل نهاية العام؟.. مصرفيون يجيبون
إلى أين تتجه أسعار الفائدة بالبنك المركزي في 2020؟
ما مصير أسعار الفائدة بالبنك المركزي في عام 2020؟ (فيديوجرافيك)