"حكايات قضائية".. إصدار جديد لرئيس جنايات كفرالشيخ

صدر حديثا للمستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات كفرالشيخ، والملقب بأديب القضاة مؤلفا جديدًا في الأدب القضائي بعنوان "حكايات قضائية" عن مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر بالإسكندرية.
يتناول أديب القضاة فيه حكايات عاشها خلال عمله كوكيل للنائب العام في أرياف مصر منذ منتصف الثمانينيات من القرن العشرين وخلال عمله كقاض في عدد من بقاع مصر، بينما تدور الحكايات القضائية والتي تشمل 17 حكاية، حول غرائب النفس البشرية وسلوك البشر.
يرصد صاحب الإصدار الجديد رئيس جنايات كفرالشيخ، حكاية هامة مثل حكاية تحمل عنوان "ملك أكثر من الملك"، وتعبر عن أفعال أشخاص لم تُطلب منهم ويكون مردودها على الجمهور ليس حسنا، مثل دفع الحارس للناس أثناء مرور رجل القضاء إلى مكتبه أو في جلسة قضاء، في الوقت الذي لم يطلب منهم رجال القضاء أن ينفذوها.
كما يبرز صاحب الإصدار الجديد، إلى بقاء بعض الناس على فكر متولى الجرجاوى، في قصة شفيقة ومتولى، وعلى الرغم من التقدم فمازال هناك من يقتلون الأنثي درءا للعار بدلا من سترها وإعطائها فرصة للحياة.
وانتقد رئيس جنايات كفرالشيخ في حكاياته القضائية، سلوك المثقفون على الرغم من التطور ونيلهم قسطا كبيرا من التعليم حين يهبُّون في معارك ضارية لسبب تافه كما في قصة "ضحكة مدمرة،" وتتضمن ضحك عددا من الشباب أثناء مرور أستاذ جامعي بهم هو وزوجته، فوقعت معركة بين العائلات سقط فيها عشرات الجرحى والقتلى وحرق المحاصيل.
وفي نفس السياق يحتوي الإصدار الجديد حكايات قضاىية، على نباهة الفلاح المصري البسيط، وما يدور من فكاهات كوميديا الموقف في جلسات المحاكم ويكون لها أثر في تكوين عقيدة القاضي.
كما أبرز رئيس جنايات كفرالشيخ، في إصداره الجديد حكاية بعنوان "الدفاع للدفاع"، وتشمل مقابلة بين سلوك بعض المحامين في مرافعاتهم لمجرد الدفاع، وبين العظماء من المحامين السابقين مثل الهلباوى بك من مرافعاتهم الموضوعية.
ولم يفُت الكاتب تناول مثل نوعية هذه الأحداث من التراث القضائى فأورد حكايات "إتلهي" و "عطيفي وضيفي" و "مخدر شيخ البلد" من مرافعات العلامة الكبير مكرم عبيد باشا المحامى.
يذكر أن النقاد السكندريون، يطلقون على المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات كفرالشيخ، بأديب القضاه لكونه من رواد الأدب القضائي في العصر الحديث وأنَّ ما كتبه في مجموعتى "يوميات وكيل نيابة و "يوميات قاض" يفوق في روعته ما كتبه توفيق الحكيم منذ 80 عاما في "يوميات نائب في الأرياف.