بالصور.. إنقاذ سلحفاة مهددة بالانقراض قبل ذبحها في الإسكندرية

أطلق جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وفريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف، سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض، اليوم الأربعاء، عبر ساحل البحر الأبيض المتوسط من شاطئ الشاطبي وسط المحافظة، وذلك عقب إنقاذها من البيع والذبح لدى أحد التجار بمنطقة العصافرة.
تلقى جهاز شؤون البيئة إخطارا عبر الخط الساخن لوزارة البيئة رقم 19808 بعرض أحد التجار سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض بشارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة شرقي الإسكندرية.
وعلى إثر ذلك جرى تشكيل لجنة مصادرة تحت إشراف المهندسة هدى مصطفى رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية وبعضوية الدكتور محمد جميل من الجهاز والرائد عصام الروبي من شرطة المسطحات المائية وتمكنت الحملة من ضبط التاجر ومصادرة السلحفاة.
وقالت مي جواد حمادة، رئيس الفريق، إن السلحفاة من نوع "loggerhead turtle" ذات الرأس الكبيرة وحالتها الصحية جيدة لافتة إلى أنه جرى الاستعانة بخبرات الفريق في تقديم الرعاية الصحية وإزالة الطفيليات الملتصقة بها.
وأضافت "جواد" في تصريح ل مصراوي اليوم الأربعاء، أن هذا النوع من السلاحف مصنف من الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصرية ومدرج في معاهدة "السايتس" الدولية التى وقعت عليها مصر فى عام 1978، والمنظمة لتجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
يشار إلى ان السلحفاة البحرية ضخمة الرأس تقتات على النباتات البحرية كالطحالب و الشعب المرجانية الميتة و العوالق التي تطفو على سطح الماء, كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر.
ويتميز هذا النوع بفك قوي وكبير يستخدم كأداة فعالة لتفكيك الفريسة لكنها مع ذلك تظل فريسة للعديد من الكائنات البحرية وبمجرد أن تصل السلحفاة إلى مرحلة البلوغ فإن حجمها الهائل يحد من تعرضها للافتراس من بعض الكائنات الحية البحرية الضخمة كالقروش.
وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.