بالصور– اسمها "هدية".. إعادة سلحفاة مهددة بالانقراض لموطنها الأصلي عبر سواحل الإسكندرية

أعاد فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، اليوم الأربعاء، سلحفاة مهددة بالانقراض إلى موطنها الأصلى في البحر الأبيض المتوسط عبر أحد شواطئ منطقة المنتزه شرقي محافظة الإسكندرية بعد استلامها من حديقة الحيوان بالإسكندرية.
وقالت مي جواد حمادة، رئيس الفريق، إن السلحفاة أهداها أحد المهتمين بإنقاذ الحياة البرية إلى حديقة الحيوان بالإسكندرية، لافتة إلى أن الدكتورة إيمان مخيمر مديرة الحديقة رأت أن الأفضل إطلاق السلحفاة إلى بيئتها الطبيعية، ومن ثم جرى التواصل مع فريق الإنقاذ لإطلاقها عبر سواحل الإسكندرية لتعود إلى بيئتها الأصلية.
وأضافت "جواد" في تصريح ل مصراوي أن السلحفاة أنثى من نوع loggerhead turtle"" ذات الرأس الكبيرة ويبلغ وزنها 34 كيلو جرام وحالتها الصحية جيدة، مشيرة إلى أنه في تقليد متبع، منح الفريق اسم رمزي للسلحفاة العائدة لموطنها الأصلي ووقع الاختيار على اسم "هدية" نظرا للظروف التي أوصلتها إليهم عبر حديقة الحيوان، وذلك قبل إطلاقها في بيئتها الطبيعية.
وأوضحت أن هذا النوع من السلاحف مصنف من الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصرية ومدرج في معاهدة "السايتس" الدولية التى وقعت عليها مصر فى عام 1978، والمنظمة لتجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
يشار إلى أن السلحفاة البحرية ضخمة الرأس تقتات على النباتات البحرية كالطحالب والشُعَب المرجانية الميتة والعوالق التي تطفو على سطح الماء, كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر، وهي تتميز بفك قوي وكبير يستخدم كأداة فعالة لتفكيك الفريسة. لكنها مع ذلك تضل فريسة للعديد من الكائنات البحرية وبمجرد أن تصل السلحفاة إلى مرحلة البلوغ، فإن حجمها الهائل يحد من تعرضها للافتراس من بعض الكائنات الحية البحرية الضخمة كالقروش.
وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.