لماذا سُميت "قاسم"؟.. إعادة سلحفاة مهددة بالانقراض لموطنها الأصلي من الإسكندرية

أعاد فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، سلحفاة مهددة بالانقراض إلى موطنها الأصلي في البحر المتوسط عبر أحد شواطئ منطقة المنتزه شرقي الإسكندرية، بالتزامن مع موجة الطقس السيئ التي تتعرض لها المحافظة.
وقالت مي جواد حمادة، رئيس الفريق، إن السلحفاة من نوع loggerhead turtle"" ذات الرأس الكبيرة ويبلغ وزنها 11 كيلو جرام وحالتها الصحية متوسطة إذ كان ملتصقًا بجسمها بعض القشريات، مبينة أنه جرى إنقاذها قبل إقدام أحد التجار على بيعها بأحد أسواق منطقة سيدي بشر شرقي الإسكندرية.
وأضافت "جواد" في تصريح ل"مصراوي" مساء الاثنين، أن هذا النوع من السلاحف مصنف من الكائنات المهددة بالانقراض، ومحمي بموجب قانون البيئة المصرية ومدرج في معاهدة "السايتس" الدولية التي وقعت عليها مصر فى عام 1978، والمنظمة لتجارة أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.
وأوضحت أن السلحفاة تعد رقم 31 التي يتم إطلاقها خلال العام الجاري، وهي عملية الإنقاذ رقم 78 منذ بداية مشوار الفريق في إنقاذ السلاحف البحرية.
وفي تقليد متبع، منح الفريق اسم رمزي للسلحفاة العائدة لموطنها الأصلي ووقع الاختيار على اسم "قاسم" نظرًا لتزامن إطلاقها مع النوة التي تحمل نفس الاسم، والتي تعرضت لها الإسكندرية خلال الأيام الماضية، وصاحبها رياح شديدة وأمطار غزيرة مع انخفاض في درجات الحرارة.
يشار إلى ان السلحفاة البحرية ضخمة الرأس تقتات على النباتات البحرية كالطحالب و الشعب المرجانية الميتة و العوالق التي تطفو على سطح الماء, كما تتغذى بشكل رئيسي على اللافقاريات التي تعيش في قاع المحيط وقناديل البحر.
ويتميز هذا النوع بفك قوي وكبير يستخدم كأداة فعالة لتفكيك الفريسة لكنها مع ذلك تظل فريسة للعديد من الكائنات البحرية وبمجرد أن تصل السلحفاة إلى مرحلة البلوغ فإن حجمها الهائل يحد من تعرضها للافتراس من بعض الكائنات الحية البحرية الضخمة كالقروش.
وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري، بينما توجد السلحفاة البحرية ضخمة الرأس في المحيط الأطلنطي والهادي والهندي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وتقضي معظم عمرها في مواطن في المياه المالحة ومصبات الأنهار.