ورد المحافظ يعيد لضحية التنمر بسمتها.. "بسملة": "شكرًا لكل من دعمني"

أعربت بسملة علي عبدالحميد، الطالبة التي تعرضت للسخرية والتنمر من معلمها بإحدى مدارس دمياط، عن سعادتها بزيارة الدكتورة منال عوض، محافظ الإقليم لها في مدرستها بعد أن أهدتها باقة من الزهور، وقالت إنها تتقدم بالشكر لكل من أعاد إليها حقها بعد أن كانت حزينة بسبب وصف المعلم لها ونعتها ب"السوداء".
وأضافت الطالبة في حديثها ل"مصراوي"، أنها فوجئت بالمعلم السيد دياب، مدرس اللغة العربية يستوقفها ويطلب منها إعراب جملة قبل أن يصفها بالكلمة التي تسببت في سخرية زملائها في الفصل منها وأنه أعاد فعل هذا الموقف مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، مشيرة إلى أنها توجهت إلى والدها وحكت له ما دار من المدرس، وتابعت "كنت ببكي وبابا قالي هقدم شكوى وهتاخدي حقك".
وقال علي عبدالحميد، والد الطالبة في مدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة، إنه فور علمه بالواقعة توجه إلى مكتب مدير الإدارة التعليمية ثم مكتب وكيل الوزارة بمعرفة الشؤون القانونية بالمديرية قبل أن يجري التصالح بين الأسرة والمدرس الذي اعتذر عن الواقعة، مشيدًا بما فعلته الدكتورة منال عوض محافظ دمياط من زيارة ابنته في المدرسة، مؤكدًا "موقف نبيل".
وقدمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، باقة ورد للطالبة بسملة على عبد الحميد، التي تعرضت للإساءة من مدرس اللغة العربية بالمدرسة، بعد أن توجهت المحافظ، اليوم الاثنين لزيارة مدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية وأكدت المحافظ في كلمتها للإدارة "إننا ضد التمييز و نعتز ببلدنا ومصريتنا".
وشددت المحافظ أيضا على ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة وكذلك الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع، كما وجهت المعلمين بالعمل على إرساء هذه القيم في نفوس الطلاب باعتبارها سمة المجتمعات الراقية المتحضرة.
وقال السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، إنه أحال المعلم الذي سخر من الطالبة بسملة عبد الله، للتحقيق بمعرفة إدارة الشؤون القانونية من المديرية بعد وقفه عن العمل بالمدرسة.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم، في تصريح خاص لموقع "مصراوي"، الأحد، أن السيد دياب مدرس اللغة العربية بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة جرى نقله من المدرس بعد أن تسبب في إيذاء الطالبة نفسيا، لافتا إلى أنه استقبلها ووالدها وقدم لهما اعتذارا رسميا بصفته وكيل الوزارة.
وأضاف سويلم أن الواقعة التي أثارت جدلا كبيرا حدثت منذ شهر، وأن المدرس نعت الطالبة بقوله "سوداء" وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ولا يليق بتربوي يعلم النشء.