بإنتاج 10 آلاف طن.. بدء موسم عصر الزيتون في جنوب سيناء

بدأ موسم عصر الزيتون في جنوب سيناء، اليوم السبت، وتوافد المزارعون على معصرة رأس سدر، الوحيدة في المحافظة، والتي تشهد إقبالًا كثيفًا من قِبل المزارعين.
وقال المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة في جنوب سيناء، إن موسم جني الزيتون الخاص باستخراج الزيت، يبدأ منذ منتصف شهر أكتوبر من كل عام، موضحًا أنه يتم زراعة نوعين من الزيتون، الأول خاص بالتخليل، وآخر خاص بإنتاج الزيت، ومنه أصناف "الكوناكي" و"الكورتينا" و"البنزلينوا" و"البيكوال"، والتي تتمتع بزيادة نسبة الزيوت.
وأشار وكيل الزراعة، إلى أن معصرة رأس سدر هي الوحيدة في المحافظة، ومزودة بكافة الأجهزة الحديثة، وتستقبل أكثر 200 ألف طن من ثمار الزيتون، بإنتاج يزيد عن 10 آلاف طن زيت سنويًا، مشيرًا إلى "أننا نتوقع زيادة فترة موسم العصر هذا العام خاصة مع زيادة إنتاجية الفدان حيث بلغ إنتاج الفدان الواحد هذا العام حوالي 2 طن".
وأشار إلى أن المعصرة تابعة لمديرية الزراعة، لذلك تقوم المديرية بتوزيع إنتاجها من الزيت عن طريق منافذ الوزارة، وبأسعار تتراوح من 60 إلى 70 جنيهًا للكيلو، مع ترك مطلق الحرية لأصحاب المزارع في تسويق منتجاتهم، بطريقتهم أو بيعه للوزارة بالأسعار المقررة.
وقال أحمد حسن أحد العالمين في معصرة رأس سدر للزيتون، إنهم يستقبلون أطنان يوميًا من الزيتون: "نقوم بعصرها عبر عدة مراحل حتى نصل إلى أعلى إنتاجية من الزيت مع الحفاظ على جودة المنتج".
وأوضح أن المرحلة الأولى من إنتاج الزيت، هي تنقية ثمار الزيتون من الشوائب بالطريقة اليدوية، ثم غسل الثمار بالماء الساخن لتجنب تأثير بعض المواد على طعم ونوعية زيت الزيتون المنتج، يليها وضع الثمار في خط الإنتاج لطحنها بواسطة عمليات جرش مختلفة متساوية لجميع الثمار لفصل أكبر كمية من السوائل الموجودة فيها.
وأضاف: "ننتقل إلى المرحلة الثانية وهي التخليط والتقليب بشكل دقيق تحت درجة حرارة مناسبة وتجميع الزيت وفصله عن المكونات الأخرى، وخاصة الماء، حيث تلعب درجة الحرارة دورًا مهمًا في التأثير على لزوجة الزيت التي تتناسب معها بشكل طردي، عند درجة حرارة تقارب الثلاثين درجة مئوية، والهدف منها عدم التأثير على لزوجة الماء ومنع خلط الماء بالزيت والتأثير على كثافته وكذلك الحماية من التأثر بدرجة الحرارة التي تساهم في تغير الصفات الفيزيائية الخاصة به كتغير لونه إلى اللون الأحمر وارتفاع درجة حموضته".